وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
جدد السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الإعراب عن القلق البالغ بشأن نزوح مئات آلاف اللاجئين من ميانمار إلى بنغلادش، وقال إنه تصعيد مقلق لمأساة طال أمدها، ومصدر محتمل لانعدام الاستقرار ولانتشار التشدد في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة له أمام قمة الأمم المتحدة ومنظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في الفلبين.
ورحب غوتيريش بالنهج البناء لمنظمة الآسيان، بما في ذلك توفير الإغاثة الإنسانية بولاية / أراكان/ منذ بداية الأزمة، مؤكدا أهمية معالجة القضايا الكامنة، من خلال تطبيق توصيات اللجنة الاستشارية المعنية بولاية أراكان .
وقال إن “العولمة توفر فرصا جديدة إلا أن ارتفاع انعدام المساواة الاجتماعية والاقتصادية يزيد من قلق الناس ويلقي بالضغوط على التماسك الاجتماعي في الدول.
وفي إطار حديثه عن المناخ قال غوتيريش إن التغيرات المناخية تفاقم الأعاصير والعواصف وغيرها.
وجدد غوتيريش الإعراب عن قلقه البالغ إزاء تهديد الإرهاب الدولي والتطرف الذي يفضي إلى العنف، بما في ذلك في منطقة جنوب شرق آسيا.
وقال إن الأمم المتحدة تعطي الأولوية لدعمها للجهود الوطنية والإقليمية لمحاربة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، بما في ذلك من خلال إنشاء مكتب مخصص لمحاربة الإرهاب.
ورحب باعتماد إعلان مانيلا لمحاربة تنامي التشدد والتطرف العنيف، وبإقراره بأهمية النهج الشامل والعمل الوقائي.
وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم آسيان وأعضائها في تلك الجهود ولمحاربة الجريمة العابرة للدول، بما في ذلك الاتجار بالبشر والمخدرات من خلال سياسات قادرة على حماية المواطنين بالتطبيق الفعال للقانون واحترام حقوق الإنسان.
وأكد الأمين العام أن تعزيز الشراكة مع المنظمات الإقليمية، بما فيها الآسيان، يمثل أولوية بالنسبة له وركنا أساسيا لمقترحاته المتعلقة بإصلاح الأمم المتحدة.
ودعا جميع أعضاء مجموعة الآسيان إلى مضاعفة جهودها لتعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة.
وكانت القمة قد انطلقت هنا اليوم، ومن المتوقع أن يركز 10 من زعماء المنطقة وشركائهم في الحوار من بعض القوى العالمية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على مناقشة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وسيشهد هذا الاجتماع نحو 11 قمة من المتوقع أن تعتمد 56 وثيقة بما في ذلك توافق آراء “آسيان” غير الملزم بشأن القوانين المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق العمال المهاجرين.