بقلم: محمد شعيب
وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
تشير تقارير إلى اعتناق كثير من الروهنغيا المسلمين للديانة المسيحية، وتقدر دراسات قام بإجرائها بعض الصحف البنغالية وعلى رأسها صحيفة "نيا ديغانتو" اليومية البنغالية بتاريخ 25 يناير 2018م أن أعدادا كبيرة تحولت من الإسلام إلى المسيحية، ووفقا للدراسة وجدت أن عدد الروهنغيا المسلمين المتحولين للديانة المسيحية من أيلول / سبتمبر عام 2017 م إلى الآن أكثر من ألفي شخص.
الجماعات التبشيرية المسيحية تستخدم عجز الروهنغيا وفقرهم بشكل جيد. يحولون الروهنغيا المدمرين نفسيا باسم المساعدة من الفقر والأمية إلى مجموعات تبشيرية، يقومون بهذه العملية أحيانا في السر وأحيانا في العلانية.
هناك منظمة في بنغلادش تسمى "كنيسة بنغلادش المسيحية " (ICB) تقوم بعملية تحويل الروهنغيا إلى المسيحية، وقد عرف عبر وسائل الإعلام المحلية أن حوالي 15 شخصا من هذه المنظمة يعملون ليلا ونهارا في مخيم أوخيا وتكناف. يدفعون لهم النقود مقابل ترك الإسلام واعتناق الديانة المسيحية، ويتعهدون بإعطائهم فرصة إقامة دائمة في مختلف بلدان العالم، وقد ظهرت هذه المعلومات في تقرير لوكالة الاستخبارات البنغلاديشية أيضا.
الجدير بالذكر أن الروهنغيا النازحين لا يزالون يعانون من الصدمة بسبب التعذيب الرهيب من جيش ميانمار، وفي هذه الحالة الرهيبة تستغلهم المجموعات التبشيرية المسيحية، لأنهم لا يرون أمامهم سوى ظلام داكن، وليس لديهم فرصة للتمييز بين ما هو جيد وما هو شر. فقط يريدون البقاء على قيد الحياة في أي مجتمع كان. يريدون الأمن والسلامة. ففي هذه الفرصة الذهبية تأتي المجموعات التبشيرية والمتاجرون بالبشر وتستغل عجزهم وفقرهم، ويجعلونهم مسيحيين. وكذلك يجبرون نساءهم باسم العمل في الفنادق على الزنا والدعارة.
ووفقا للبيانات، فإن كلا من أمريكا وهولندا والولايات المتحدة تمول هذه الكنيسة المسيحية في بنغلادش، ويدفعون للروهنغيا المسلمين المتحولين إلى الديانة المسيحية خمسة آلاف تاكا (عملة بنغلاديشية) شهريا، ويقدمون لهم مرافق خاصة، ويقومون بتدريبهم خمسة أيام في كل شهر في الكنسية المعمدانية في مدينة كوكس بازار. وكان هناك رجل اسمه أبوطاهر(42 عاما)، يعيش في كوتوبالونغ ، يشرف على هؤلاء الأشخاص الذين اعتنقوا الديانة المسيحية.
على الرغم من تسميتهم بأسماء مسيحية إلا أنهم يذكرون الأسماء المسلمة كحيلة. ووفقا للمعلومات، فإن أول من اعتنق الدين المسيحي، هو شخص كان يعيش في هاتيبارا، منغدو. وبعد تتبع طويل على نطاق واسع لم يعثر على اسمه المسيحي، فقد جاء إلى بنغلادش في عام 2007 مع 17 شخصا من أفراد الأسرة. وقد بذل ما يملك من جهود في تحويل أقربائه إلى المسيحية في بنغلادش، حتى استطاع أن يحول من 30 إلى 35 شخصا إلى المسيحية.
سافر هذا النصراني الجديد إلى النرويج قبل بضع سنوات بجواز سفر بنغلادشي، وأصبح يرسل الأموال من هناك للعائلات المسيحية المعتنقة للدين المسيحي.
وقد أسس مدرسة عادية بنفقاته يدرس فيها من 30 إلى 35 تلميذا، وكان هو يعمل هناك مدرسا، قبل سنوات .