بقلم: أحمد عبد الظاهر
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
في محاكمات هزلية ترقى للجرائم الجماعية بحق المسلمين قرر القضاء العسكري في ميانمار السجن 10 سنوات ضد 7 عسكريين أدينوا بقتل 10 مسلمين.
وفي التفاصيل أصدر القضاء العسكري في ميانمار حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات، ضد 7 من منتسبي الجيش، أدينوا بقتل 10 من مسلمي الروهنغيا في سبتمبر من العام الماضي.
وجاء في بيان صادر عن جيش ميانمار المتهم بتنفيذ جرائم حرب وعمليات تطهير عرقية ضد مسلمي الروهنغيا، أن منتسبي الجيش السبعة الذين أدينوا بقتل 10 من مسلمي الروهنغيا، تم "استبعادهم" من الجيش بشكل نهائي.
تحقيقات جارية
وأضاف البيان أن التحقيقات لا تزال جارية مع 21 عسكريًا و3 رجال شرطة و13 عنصر أمن و6 موظفين مدنيين و6 قرويين على خلفية القضية نفسها.
وكان جيش ميانمار بدأ تحقيقاً في يناير الماضي، حول مقتل 10 من مسلمي الروهنغيا، جرى اعتقالهم من قبل الجيش في إقليم أراكان سبتمبر الماضي بزعم أنهم "إرهابيون".
قمع واضطهاد الآلاف
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الحكومة والمليشيات البوذية في إقليم أراكان في 25 أغسطس 2017، وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة أنها تمثل تطهيرًا عرقيًا.
وجراء تلك الحملة، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، في ذات الفترة، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.
قواعد عسكرية
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر مطلعة منتصف مارس الماضي أن جيش ميانمار يبني قواعد عسكرية على أنقاض قرى المسلمين في ميانمار.
قالت منظمة العفو الدولية، مستشهدة بأدلة جديدة لصور الأقمار الصناعية، إن جيش ميانمار يبنى قواعد في أماكن كانت ذات يوم منازل ومساجد أقلية الروهنغيا المسلمة بعد فرار نحو 700 ألف منهم من البلاد.
وردد تقرير منظمة العفو الدولية ما ورد في تقارير سابقة أفادت بأن ما تبقى من هذه القرى والمباني سوى بالأرض.
وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك ثلاث منشآت أمنية جديدة على الأقل تحت الإنشاء فضلا عن الإسراع ببناء مساكن وطريق.
حقوق مسلوبة
وقالت تيرانا حسن مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في بيان "ما نشهده في ولاية أراكان هو استيلاء الجيش على الأراضي على نطاق واسع... يجرى بناء قواعد جديدة لإيواء نفس قوات الأمن التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الروهنغيا".
وقالت المنظمة إن أربعة مساجد على الأقل لم تأت عليها النيران تعرضت للدمار أو لأضرار بالغة منذ أواخر ديسمبر ولم ترد في هذا الوقت تقارير عن صراع كبير بالمنطقة.
وفي إحدى قرى الروهنغيا، أظهرت صور الأقمار الصناعية مباني لمركز جديد لشرطة الحدود تظهر إلى جوار موقع مسجد جرى تدميره في الآونة الأخيرة.
وفي نوفمبر ، توصلت ميانمار وبنغلادش إلى اتفاق لإعادة الفارين. وقالت ميانمار إن مخيمات مؤقتة لإيواء العائدين جاهزة لكن العملية لم تبدأ بعد.
وقالت منظمة العفو الدولية إن "إعادة تشكيل" ميانمار للمنطقة التي عاش بها مسلمو الروهنغيا تبدو مصممة أكثر لاستيعاب قوات الأمن والقرويين من غير الروهنغيا وإن ذلك قد يمنع اللاجئين من الموافقة على العودة.
وأضافت المنظمة "الروهنغيا الذين فروا من الموت والدمار على أيدي قوات الأمن لن يجدوا على الأرجح أملا في أن العيش على مقربة من تلك القوات ذاتها سيؤدى إلى عودة آمنة... لا سيما في ضوء استمرار الافتقار إلى المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان".