بقلم: عبدالرحمن العواد
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تناولت الأخبار خلال الايام القليلة الفائتة موضوع عودة اللاجئين الروهنغيا إلى بلادهم ميانمار بعد أن تركوها وهربوا عبر الحدود إلى بنغلاديش فارين من آلة القتل والتنكيل والتعذيب.
هذه الأخبار جاءت نتيجة تدخل الأمم المتحدة ومحاولتها فرض حل على حكومة ميانمار إلا أنها في ذات الوقت ليست مطمئنة فهل سيؤدي هؤلاء المغلوب على امرهم دون ضمانات بسلامتهم وعدم تعرضهم لنفس مسلسل التطهير العرقي الذي فروا منه في السنة الفائتة؟!.
ما جرى لأبناء أقلية الروهنغيا المسلمة ، على أيدي جيش ميانمار ، من تعذيب وقتل واضطهاد وتهجير ، يدمي القلوب ، ويمزق نياطها ألما وحزنا على تلك المجازر الدموية التي ترتكب ضد أناس أبرياء ، لا ذنب لهم إلا أنهم «مسلمون» !لا يمكن نسيانه أو تجاوزه، فقد وثقته الكاميرات وبات راسخا في العقول.
جيش ميانمار – أو بورما – لم يكتف بكل الانتهاكات ، بل أضاف إليها المزيد والمزيد ، كما أكدت منظمة العفو الدولية التي اتهمت هذا الجيش بـ «زرع ألغام أرضية على الحدود مع بنغلاديش التي فرت إليها أعداد كبيرة من أقلية الروهنغيا المسلمة، بغرض الحؤول دون عودة الروهنغيا إلى ميانمار» ،فكيف تريد حكومة ميانمار خداع العالم الآن واعادة هؤلاء المعذبون إلى «السجن الكبير» الذي فروا من قسوته؟!
إن عودة اللاجئين لاشك محفوفة بالمخاطر مالم تتوفر ضمانات دولية لسلامتهم .. وإلا «لا طبنا ولا غدى الشر»