بقلم: يوسف عبدالرحمن
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
سجدت لله شكراً بعد سماعي خبر «منظمة العفو الدولية» سحب جائزة حقوق الإنسان من «أون سان سوتشي»!
لقد أحسنت صنعا منظمة العفو الدولية في 17/11/2018 بسحب جائزة «سفيرة الضمير» من هذه الزعيمة العنصرية الطائفية التي يقوم جيش بلادها بأكبر جريمة في تاريخ البشرية بحق المسلمين الروهنغيا!
نعم.. هذا حق مستحق على سوتشي ان تسحب منها جائزة «سفيرة الضمير» التي منحتها لها عام 2009 لأنها بكل صراحة فقدت مكانتها كرمز للأمل والشجاعة والدفاع عن حقوق الإنسان.
بفرح كبير تلقينا «نحن المسلمين» سحب هذه الجائزة بعد جهود المخلصين من هذه الأمة وأصحاب الضمائر الحية من أبناء البشرية الذين شاهدوا «مأساة العصر بشعب الروهنغيا»!
الله أكبر.. هذا يوم فرح للشعب الروهنغي الذي عانى ما عانى من القتل والاختفاء والتهجير والاعتقال التعسفي وتجارة الأعضاء وسحب أوراقه الشرعية ومحاولة محو هويته وشخصيته بعد ان صار مصير شعب الروهنغيا مثيرا للقلق بعد فرار أكثر من 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من منازلهم وأملاكهم في إقليم أراكان الى بنغلادش وتايلند، وكثير منهم طوتهم المياه بعد تعرضهم إلى إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالم وحكوماته وشعوبه وإعلامه!
إن الدول الإسلامية عليها التحرك الفاعل الآن برفع قضايا ضد «زعيمة ميانمار» لمحاكمتها دوليا بعد أن ساهمت بسكوتها في حدوث «مجزرة الروهنغيا»!
طبعا حزب الزعيمة وجيشها والساسة سيحاولون في ميانمار الآن امتصاص «غضب» مواطنيهم بعد قرار «منظمة العفو الدولية» تجريدها من هذه «الجائزة العريقة»!
وتناسوا دورها في تشجيع قوات الجيش الميانماري والعصابات البوذية المتعصبة على ارتكاب «الفظائع» بحق «أهلنا» الروهنغيا المسلمين؟
إن على «حكومة وشعب ميانمار» معرفة أن العالم اليوم «تسوده» موجة من الاستياء العام ضد أون سان سوتشي!
كثير من الدول بدأت تسحب ما منحته لـ«الرئيسة الخاسرة»!
ـ كندا سحبت منها الجنسية الفخرية.
ـ نأمل كمسلمين وأديان أخرى أن تسحب منها جائزة سخاروف المرموقة التي تسلمتها عام 1991م.
ـ نتطلع لسحب جائزة «نهرو الهندية» التي منحت لها عام 2015!
السيدة زعيمة ميانمار لقد «قبرت» أحلامك بعد ان سمحت وساهمت في سحق الأقلية المسلمة في بلدك تحت أحذية وأسلحة جنودك!
٭ ومضة:
آن الأوان مثلما فعلتها «منظمة العفو الدولية» بسحب جائزتها من «الرئيسة الدموية» والمأساة المنسية أن نصعدها «محكمة لاهاي الدولية»
لمحاكمتها على جريمتها بحق الشعب الروهنغي من مسلمي ميانمار!
إن على الدول العربية والإسلامية «رفع الصوت» في الإعلام لنصرة هذه الأقلية بعد «العجز الدولي» منذ بدأ مسلسل المأساة في التهجير والإبادة والاغتصاب والحرمان من المواطنة وانتهاك حقوق الانسان وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية.
من الخطأ إن حصلت هذه «الرئيسة» على جائزة نوبل للسلام ويداها ملوثتان بدماء الآلاف من مسلمي ميانمار عبر جرائم وحشية عنصرية وبصمت دولي صاحب هذه الـمـذابـح، ونحمد الله أن العالم أخيرا انـتـبه لـمـأساة هـذه الأقلية وصحح الـمسار بسحب الجائزة من أون!
٭ آخر الكلام:
نعم لقد كتبت في كتابي (مسلمو بورما «الروهينغيا» مذبحة العصر) بضرورة سحب الجائزة من هذه الزعيمة المدنية التي تقاعست في معالجة مسألة أقلية الروهنغيا المسلمة ولم تسعَ أبدا لحماية المدنيين!
٭ زبدة الكلام:
يقول قائل إن هناك فائزين بنوبل يفعلون بعد منحهم الجائزة أمورا لا يقبلها عاقل ولا منظمة تعنى بحقوق الإنسان وليس بوسعنا تفادي ذلك!
قد يكون هذا مبررا لمؤسسة نوبل ومقرها ستوكهولم وهي التي تمنح الجوائز وأن قواعدهم لا تسمح بسحب الجوائز!
على العموم.. علينا جميعا أن نضغط لسحب ما أعطيـت مـن جوائز وأن نصعدها «منصة لاهـاي» لتحاكم كمجرمة حرب!
اللهم.. إنني سعيت وأنا مسرور جدا بأن سحبت منها الجائزة وستكون سعادتي أكبر يوم تصعد المنصة للمحاكمة الدولية العادلة.. هذا ما كتبت.. وآمل من الجميع مناصرة أقلية الروهنغيا من مسلمي ميانمار، ليت المسلمين يقدمون عريضة لمحاكمة زعيمة ميانمار البوذية المتعصبة!