وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
تمهيد :
إن عملية التعداد السكاني التي أجريت في ميانمار خلال الفترة 30 مارس – 10 إبريل 2014 لم تسمح فيها الجهات الحكومية المعنية بتسجيل اسم العرقية لعرقية الروهنجيا بحرية .
وقد رفض الروهنجيا رفضاً تاماً لهذا التصرف المخالف للنظام، ثم مددت الحكومة فترة التعداد في ولاية أراكان محاولة منها للتمويه على العالم بأن الروهنجيا هم الذين رفضوا المشاركة في عملية التعداد، ولذلك جاء التمديد لمنحهم الفرصة في المشاركة .
ولكن هذا التمديد في الحقيقة يرجع إلى عدة أمور :
1-السعي لتقسيم هذه الأقلية إلى مجموعات متفرقة وبث التفرقة فيما بينهم ، ومحاولة لدمجهم في عرقيات أخرى ليؤكدوا للعالم صحة دعواهم بعدم وجود عرقية باسم الروهنجيا .
2-امتصاص غضب المجتمع الدولي لمخالفة الحكومة لنظام التعداد السكاني؛ حيث لم تمنح الحرية لعرقية الروهنجيا خلال عملية التعداد حسبما هو منصوص في النظام .
إن ما ادعاه أو سين تشين الموجه بلجنة التعداد السكاني التابعة لإدارة الجوازات بميانمار في تصريح له بصحيفة بانكوك بوست لهي دعوى باطلة من أساسها؛ حيث إنه إلى هذه اللحظة لم تقبل أي أسرة روهنجية في أراكان تصنيفها كبنغاليين باستثناء عشر أسر أخذت الجهات الرسمية أسماء أولياء أمورهم بالتهديد ثم أكملت بياناتهم من عندها وتواقيعهم مزورة للاحتجاج بأوراقهم على روهنجيين آخرين وجرهم إلى القبول بتصنيفهم بنغاليين .
ولكن الحكومة الميانمارية رغم ذلك لم تنجح في ذلك. وربما يحتمل أن يشير أو سين تشين إلى بعض البنغاليين المقيمين في بعض مناطق ميانمار مثل مدينة مولومين بمحافظة أوك إين وبعض الأحياء في يانغون؛حيث يبلغ عددهم مائة ألف نسمة، وهؤلاء قطعا ليسوا من عرقية الروهنجيا .
ونتحدى المتحدث باسم لجنة التعداد السكاني أن يأتي لنا بأسرة روهنجية واحدة قبلت تصنيفها كبنغاليين في أراكان برضاها . وما ادعاه كذب صراح ، وهو ماساروا عليه منذ سبعين سنة في التعامل مع عرقية الروهنجيا .
د. طاهر محمد الأراكاني
رئيس المؤتمر العام باتحاد روهنجيا أراكانARU