يانجون – د ب أ
ذكرت تقارير إعلامية أمس الأحد أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بدأت في إجراء مباحثات مع ميانمار من أجل إقامة مكتب دائم لنقل الأخبار والتدريب.
وكانت الحكومة التي تولت مقاليد السلطة في مارس 2011 قد أجرت إصلاحات سياسية حقيقة وأنهت الرقابة السابقة على الإعلام.
وقال بيتر هوروكس مدير الخدمة العالمية لـ بي بي سي لصحيفة ميانمار تايمز "إن أول ما نريد أن نقدمه هو برنامج تدريب أساسي وإقامة مكتب لهذا المشروع".
وأضاف هوروكس إن الشبكة تأمل في تقديم جميع خدماتها الإذاعية والتلفزيونية باللغة الانجليزية وخدمة إذاعية باللغة البورمية والتدريب الصحفي داخل البلاد.
وقال "لقد تمت دعوتنا لتقديم التدريب ولكن هذا أيضا أمر تدرسه الشبكة بدقة فيما يتعلق بما إذا كان من الملائم العمل مع منظمات صحفية لم تكن تتمتع في السابق بالحرية والاستقلال".
ويشار إلى أن خدمة بي بي سي باللغة البورمية غالبا ما كانت تتعرض للانتقادات من جانب المجلس العسكري الذي حكم البلاد في الفترة 1988-2010 لتحيزها ضد النظام.
ولكن الخدمة أيضا تعرضت للانتقادات لاتهامها بالتحيز لصالح أقلية الروهينجيا المسلمة التي تعرضت لعنف طائفي في يونيو الفائت في ولاية راخين بغرب البلاد.
وقال هوروكس "من المثير للعجب أننا تعرضنا في أنحاء العالم للانتقادات لأننا لم نقم بتغطية الوضع بصورة كافية ولم نقدم وجهة نظر كافية بشأن العنف ضد المسلمين".
وأعترف أنه من الصعب تغطية الأحداث في ميانمار من خارجها.
وأضاف "من الواضح أنه من الصعب تغطية الأحداث بصورة دقيقة عندما تكون بعيدا عن الأحداث. لذلك مع إنني لا أقبل أنه كان هناك أي تحيز فإنه من الواضح أنه من الممكن تحسين الدقة عندما تكون قريبا من الأحداث".
وكانت التقارير التي أفادت تعرض مواطني الروهينجا للهجوم من جانب البوذيين بمساعدة السلطات الحكومية أحيانا قد أثارت غضبا في عدة دول إسلامية. وقد لقى 89 شخصا حتفهم في أحداث العنف كان نحو 55 منهم من المسلمين
المصدر : الشبيبة