وكالة أنباء أراكان ANA:
اضطر رئيس وزراء ولاية أراكان في بورما مونغ مونغ أوهن إلى الاعتراف بأن ولايته سوف تخسر كثيرا لو عملت ضد وكالات المعونة الدولية التي تقدم المساعدة الإنسانية للآلاف من متضرري الولاية جراء الحروب وحوادث العنف لاسيما أقلية الروهنجيا المسلمة.
وقال أوهن الذي كان يتحدث في 14 من أكتوبر في حفل بحسب صحيفة “ميزيما” البورمية إن تجاربه في رحلته الأخيرة إلى أوروبا أكدت أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم يد العون للولاية لتنفيذ خطة العمل الإنمائي التي تسعى للمساعدة في تطوير المنطقة التي وصفها بالفقيرة بشكل كبير.
وأضاف “أراكان تحتاج إلى أن تكون فطنة في علاقاتها الدولية لتنفيذ الخطة؛ لأنها لو لم تكن كذلك، فسوف يفقد السكان المحليون الفرص المتاحة بسبب صورة الولاية المشوهة “.
وكان رئيس الوزراء يشير إلى الحوادث التي طردت فيها منظمات الإغاثة الدولية، وخاصة منظمة أطباء بلا حدود، التي تعرضت لهجوم أو تهديد بسبب ما كان ينظر إليه على أنه انحياز في دعم المجتمع الروهنجي المسلم على حساب المجتمع البوذي
وأشار أوهن إلى أن الهجمات ضد الوكالات الدولية في أكياب تسببت بتشويه صورة الولاية في المجتمع الدولي.
وكانت حالة الطوارئ قد أعلنت في أكياب بعد حادث موظف المالتيزر الدولي في مارس 2014 الذي وضع العلم البوذي في الجيب الخلفي لبنطلونه ، وهو ما اعتبرته طائفة الراخين سلوكا مهينا للغاية، مما أسفر عن أعمال شغب دمر فيها 14 مكتبا من منظمات الإغاثة الدولية في ولاية أراكان.
مفاوضات بين السلطات والسكان المحليين استمرت على مدى شهور للسماح لمنظمة أطباء بلا حدود بتوفير خدمات الرعاية الصحية في مخيمات الإغاثة في شمال ولاية أراكان.