وكالة أنباء أراكان ANA: خاص
د. أحمد حبيب الرحمن الاركاني
شيء مخز ما نراه اليوم وفي كل ساعة بل وفي كل دقيقة من قيام البوذيين بمساعدة من الحكومة البورمية باضطهادهم للأقلية المسلمة في تلك الدولة الديكتاتورية المنغلقة إعلاميا ، ورغم افتضاحهم أمام العالم إلا أنهم لا يعيرون أي اهتمام عندما تعرض بعض صور الاضطهاد ضد المسلمين في بعض القنوات والصحف، بل نجد باستمرار بشاعة وتنويعا في الاضطهاد من قتل إلى تشريد ، إلى هدم إلى عداء سافر ، ويستخدمون كل الإمكانيات والسبل الوحشية لإظهار عدائهم وحقدهم على المسلمين الروهنجيين المستضعفين .
روسيا وبريطانيا وأمريكا والصين وغيرها من الدول الغربية بلاد لها مكانتها السياسية والاقتصادية ، وتتشدق كل يوم بحديث لا ينتهي عن حرياتها العامة ويطالبون بالعدل والديمقراطية ، ويتفاخرون بالحريات الدينية الممنوحة لكل المقيمين على أراضيها .
وفي نفس الوقت وبالرغم من أن لها سلطة كبيرة ومسموعة تجاه سياسات دول العالم واستقرارها إلا أنها تكتفي بموقفالمتفرج تجاه القضية الروهنجية وغيرها من قضايا الأمة الاسلامية بحجة أن الدول الاسلامية تضطهد الأقليات الدينية الموجودة على أراضيها ، وتصدر كل يوم تقارير تنتقد فيها ما سُمي زورا ” باضطهاد الأقباط ” في مصر ، و ” اضطهاد الشيعة” في السعودية ، وبهذا يسعون بكل حيلهم ومكرهم لإثارة نار الفتنة من جهة ، والتحريض على الدول الإسلامية من جهة أخرى ، متناسين ما يفعله أولئك الأشرار والمجرمون البوذيون تجاه الأقلية المسلمة في بورما.
فالمسلمـون في أراكان تعرضـوا عام 1942م لمذبحة كبرى علـى يـد البوذيين المتطرفــين، راح ضحيتها أكــثر من 100 ألف مسلـم، وشرد مئات الألوف، كمـا تعرض المسلمون للطرد الجماعي المتكرر خارج وطنهـم خــلال الأعوام من 1962م إلى 1991م ، حيـث تم تهجـير قرابـة المليـون ونصف المليون مسلم إلى بنغلاديش .
والآن يرتكبون جرائم إنسانية تتنوع ما بين تهجير وتشريد وقتل جماعي على مرأى العالم ومرأى أولئك الذين يتفاخرون ويطالبون بالحريات الدينية .
أين أنتم يا من ترفعون لواء الديمقراطية عما يحدث في أراكان؟؟؟
أليس مسلمو الروهنجيا أقلية مسلمة في بورما؟؟؟
باختصار : إنها الحرب يا سادة على الإسلام!!
اللهم احم إخواننا المستضعفين في اراكان من كيد الطغاة الظالمين .
يا دعاة الحرية والديمقراطية كفى !
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://arakanna.com/wp_arakanna/15430/