و أضافت الصحيفة أنه يبدو أن جهات الدعم فى السعودية وقطر والجهات الأخرى التى تجمع أموال لتمويل المعارضة المسلحة تفضل أن توجه تمويلها إلى العناصر "الاكثر تشددًا".
و نقلت الصحيفة عن الشيخ قوله إن تشعب الأزمة فى سوريا و تداخلها مع اطراف ودول خارجية عدة اسهم فى انقسام عناصر المعارضة المسلحة من الداخل وعزا ذلك إلى كثرة الضغوط التى تتعرض لها المعارضة من الأطراف المختلفة محذرًا من ان استمرار الوضع دون تحرك دولى سريع يهدد الوضع بالانفجار فى الاتجاهات كافة.
و أضافت الصحيفة أن الشيخ، الذى انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد لينضم إلى رياض الأسعد فى قيادة الجيش الحر، يدرك ان الانقسام بين عناصر المعارضة لدرجة عدم اعترافهم بقيادة موحدة هو السبب الرئيسى فى تباطؤ الغرب فى تقديم الدعم للمعارضة وتسليحها هو مادفعه إلى توحيد قيادات للجيش الحر ووضع خمسة من الضباط المنشقين عن النظام السورى على رأس كل منها.
عقدت صحيفة "فاينانشال تايمز" مقارنة بين الانتخابات الأمريكية لاختيار رئيس وتغيير قيادات الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين، وقالت الصحيفة: بالطبع لن نجد مناظرات تليفزيونية ولاخطب حماسية ولا ولايات زرقاء و حمراء أثناء متابعة التغيير الذى تشهده الصين مع اختيار الجيل الخامس لقيادات الحزب الحاكم الذى يحدث بالأساس خلف الأبواب المغلقة.
و قالت الصحيفة إن هذا التزامن نادر الحدوث وقد لايتكرر مرة اخرى سوى عام 2032.وترى الصحيفة إنه على الرغم من ان مايحدث فى الصين اهم من اختيار رئيس الولايات المتحدة على حد تقديرها فإن الاهتمام بالانتخابات الأمريكية طغى على أى حدث أخر فى العالم حتى لو كان اكثر أهمية وتأثيرًا.
لكن أهم الفروق بين الانتخابات فى البلدين من وجهة نظر الصحيفة أن من سيتم اختياره لقيادة الحزب سيظل قائدا له حتى عام 2022 فى الوقت الذى سيكون الرئيس الحالى للولايات المتحدة الامريكية بالكاد يكتب مذكرات عن فترته الرئاسية التى تكون قد انتهت منذ مدة.
لكن استمرار الحزب فى سدة الحكم لذلك الوقت وسط التحديات الاقتصادية والتغيرات السياسية والاجتماعية التى تشهدها الصين سيمثل صمودا للحزب الشيوعى الذى سيكون بحلول 2022 حكم البلاد مدة 73 عامًا.
مازالت صحيفة "جارديان" تولى اهتمامًا خاصًا بقضية اقلية الروهينجا فى ميانمار ويقول فرانسيز وايد مراسل الصحيفة فى سيتوى إن اونغ مينغالار كان حيا مسلما من احياء مدينة سيتوى غربى بورما ذات الغالبية البوذية لكن بعد اعمال عنف دموية، نشرت اسلاك شائكة وتحول الحى الى حى فقير يعيش فيه آلاف من اقلية الروهينجيا الذين تعتبرهم الامم المتحدة احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد فى العالم .
و يقول مراسل الصحيفة إن الحكومة فى بورما تنتهك حقوق مواطنيها سواء كانو بوذيين أومسلمين لكن رد الفعل على ذلك لم يوجه للحكومة إذ ظهر فى صورة حرب بين الديانتين ومع عدم اعتراف الدولة بمواطنة الأقلية المسلمة يزداد وضعهم سوءا.
و أجرى وايد مقابلة مع عدد من الأشخاص الذين ينتمون إلى أقلية الروهينجا الذين فروا من أعمال العنف، وقال أحدهم إنه الوحيد الذى ظل على قيد الحياة فى عائلته الذين قتل أفرادها جميعا برصاص السلطات البورمية فى نفس الوقت الذى تم إحراق المنازل والمحال التجارية فى المنطقة على حد قوله.
و تقول الصحيفة ان شهادات الفارين من القتال فى ميانمار تلقى كثيرا من الشكوك على الأرقام الرسمية التى اعلنتها الحكومة فى بورما للضحايا التى لم تتخط 180 شخصا منذ بداية الأزمة فى يونيو فى الوقت الذى يتحدث شهود العيان عن أرقام أكبر من ذلك بكثير.
و ترى الصحيفة ان الزيارة التى اعلن عنها الرئيس الأمريكى باراك اوباما لبورما قد تكون سببا فى القاء مزيد من الضوء على حقيقة الأوضاع هناك.
المصدر : الدستور