[caption align="alignleft" width="300"]الاندبندنت:هل زيارة اوباما لميانمار ستساعد مسلمي روهينجا المضطهدين؟[/caption]
تساءلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم الأربعاء عما اذا كانت زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما المقبلة لميانمار ستساهم في مساعدة اقلية الروهينجيا المسلمة التي تقضي أوقاتا عصيبة، تتنوع يومياتها بين عمليات القتل الجماعى المصحوبة بالتعذيب، بالإضافة إلى الإغتصاب والإجهاض، فيما يواجه الذين يحاولون الهروب خارج الحدود عمليات إنتقامية بعد إعادتهم من جانب قوات الحدود.
وذكرت الصحيفة - في تقرير اوردته على موقعها الالكترونى - ان الزيارة المزمعة لاوباما لرئيس ميانمار ثين سين في الأيام المقبلة باتت مصدر أمل لمن يعتقدون انه قد يسعى الى حث ميانمار على تسليط الضوء على محنة الروهينجيا.
وأضافت الصحيفة انه على الرغم من ذلك ، هناك اتجاه للتشاؤم يتمحور فى ان المصالح التجارية الأمريكية في ميانمار قوية وكبيرة للغاية الى جانب مخاوفها الجغرافية السياسية حيث تقع ميانمار بين اثنين من القوى الإقليمية وهما الهند والصين ، لذا ستأخذ واشنطن فى اعتبارها اهمية اكتساب موطئ قدم قوى هناك.
وأشارت الصحيفة الى انه نتيجة لهذه الاسباب ، لن يسلط اوباما الضوء بشكل قوي على قضية مسلمي الروهينجا التي تثير جدلا محليا للمضي قدما فى الأجندات الأخرى.
ورأت الصحيفة البريطانية ان هناك دليلا واضحا ان الهجمات التي تشن ضد الروهينجا ليست مجرد مناوشات متفرقة فقط بل برنامج منظم لتصفيتهم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان سلامة اقلية الروهينجا المسلمة بمثابة قضية مهمة تثير قلقا كبيرا لأولئك الذين يدافعون عن حقوق الأقليات المهددة ، وأكدت الصحيفة أن العار سيلاحقنا جميعا إذا فشل العالم في منع الكارثة الإنسانيةالمتوقع حدوثها فى المستقبل القريب.
يذكر أن مسلمى ميانمار يتعرضون منذ عقود لعمليات تهدف إلى تطهير عرقي فى تلك الدولة التى تعانى عزلة دولية، إلا أن أوضاعهم تدهورت يشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، حيث يواجهون مذابح وتصفيات بشكل مكثف ومتسارع .
المصدر/ المصريون