مراسل خاص (6ديسمبر): بدأ البوذيون الحاسدون مرة أخرى بإحراق البيوت والأسواق بأساليب متنوعة وأسباب متطورة وبدعم مباشر من الجنود البورمية لإجلاء المسلمين من الوطن الأصلي في عدة مناطق. ففي مساء اليوم أضرم البوذيون النار في قرى المسلمين وأسواقهم في منطقتي منغدو وكيوكتو. وحتى هذه اللحظة (كتابة هذا التقرير) احترق خمسة بيوت وثمانية دكاكين للمسلمين.
في منطقة منغدوأحرق البوذيون الحاقدون على الإسلام وأهله اليوم بتاريخ 5/12/2012م في الساعة 9 ليلا سوق يحيى الواقع في قرية "باغ غونا"، وهذه القرية تقع بجنوب منغدو على بعد ثلاثة أميال. فاحترق 8 دكاكين إلى الآن، وقبضوا مؤسس السوق يحي. وهذه المنطقة تتبع لمعسكر "ناساكا" رقم 7 (7 نيميري) والجنود البورمية ساكتة بل تشجع البوذيين للمزيد.
وفي منطقة كيوكتوأحرق البوذيون أيضا اليوم في الساعة السابعة مساء عدة بيوت للمسلمين في قرية "آفوا" بمنطقة كيوكتو فاحترق 5 بيوت تماما. والنار مازالت تشتعل في القرية.
يقول مسئول محلي من قرية آفوا بشرط عدم ذكر اسمه: "إن البوذيين استأنفوا إحراق البيوت في هذه المنطقة من جديد، ويحاولون إلقاء اللوم علينا، عندما اتصلنا مع الشرطة بعد أن أضرم البوذيون النار في القرية، فأجاب مسئول الشرطة: "وصلنا خبر بأن المسلمين أنفسهم أضرموا النار في بيوتهم فماذا نفعل، أنتم لا تريدون التعايش السلمي، أنتم لا تحترمون نظام الحكومة وقوانين الدولة، أنتم تحرقون بيوتكم لتظهروا أمام العالم أنكم مضطهدون في هذه البلاد لجلب الدعم من الخارج".
وأضاف قائلا: "إننا رأينا رجال الشرطة في صفوف البوذيين، ومعهم الأسلحة النارية، وهم لبسوا زي المدنيين."
يرى المراقبون أن الحكومة البورمية هي التي تدير حملات التطهير العرقي ضد الشعب الروهنجيا في أراكان، وهي تتمشى مع سياسة الحكومة وخططتها التي أعلن بها الرئيس ثين سين في شهر يوليو الماضي بأن الحل الوحيد هو تشريد المسلمين من أراكان أو جمعهم في مخيمات تحت إشراف الأمم المتحدة.
المصدر/ مركز البحوث والاعلام