أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، أن القمة الإسلامية بالقاهرة التي تعقد يومي الأربعاء والخميس القادمين تكتسب أهمية خاصة لأنها تعقد في ظروف استثنائية وفي ظل تحديات هائلة يتعرض لها العالم الإسلامي، معتبرا أن الفترة التي يمر بها العالم الإسلامي هي من أدق الفترات منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.
واعتبر أوغلوا في كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة الإسلامية، أمس الإثنين، إن الميثاق الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي والخطة العشرية التي وضعتها المنظمة هما خير وسيلة لتجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي.
وقال إن التعاون الاقتصادي والسياسي سيساعدنا في الخروج من هذه الأزمات، مشيرا إلى وجود عوامل داخلية وخارجية وراء هذه الأزمات.
وطالب أوغلوا القمة بتبني استراتجيات واضحة لدعم فلسطين والقدس والعمل على رفع الحصار عن غزة، موضحا أنه سوف يكون هناك في اليوم الأول للقمة جلسة خاصة لمناقشة موضوع الاستيطان.
وقال إن الوضع في مالي والساحل الإفريقي مثار قلقنا جميعا لما يمثله من زعزعة للاستقرار في المنطقة، معربا عن دعم المنظمة لجهود الحكومة الانتقالية الرسمية في مالي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أنه قام بتعيين وزير خارجية بوركينا فاسو جابريل باسولي مبعوثا لمنظمة التعاون الإسلامي للأزمة في مالي ومنطقة الساحل.
وأكد ضرورة خروج القمة بموقف موحد لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مشيرا كذلك إلى المشكلات العديدة التي تعاني منها عدد من الدول الإسلامية وتتعامل معها المنظمة مثل أفغانستان والصومال و مشكلات الأقليات المسلمة في ميانمار وجنوب تايلاند والفلبين.
وأشار إلى أن المنظمة التعامل مع التحديات في العديد من الدول مثل اليمن، والنيجر والصومال، والتعامل مع مشكلات قبرص التركية.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، اليوم الإثنين، أن القضية الفلسطينية تقع على رأس التحديات التي تواجه العالم الإسلامي كما أنها تمثل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، وشدد علي أنه ليس هناك أي تعارض بين الإسلام ومؤسسات الدولة المدنية الحديثة.
وتابع خلال افتتاح أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، اليوم، أهمية أن تتواكب قرارات القمة مع التطورات السريعة والتوسع المحموم في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقال الوزير أن مصر التي تُشرف باستضافة فعاليات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، في لحظة تاريخية يسعى فيها المصريون إلى بناء دولتهم الجديدة على أسس الحق والعدالة والحرية والديمقراطية بعد ثورة عظيمة أعادت لمصر دورها ومكانتها.
وأضاف: إن اجتماعنا اليوم والذي يعقد تحت عنوان "العالم الإسلامي: تحديات جديدة وفرص متنامية"، يُسلط الضوء على التحديات التي تواجهنا، في زمن تزداد فيه بؤر الصراع السياسي اشتعالاً والتحديات الاقتصادية ضراوة، ونأمل أن ننجح سوياً في بلورة خطة عمل لتكثيف العمل السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي المُشترك في مواجهة تلك التحديات.
وواصل الوزير: تقع القضية الفلسطينية على رأس التحديات التي نواجهها على المستوى السياسي، وهى حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع ومن هنا أهمية أن تتواكب قراراتنا مع التطورات السريعة والتوسع المحموم في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب غير العضو بالأمم المتحدة، وانطلاقاً من الالتزام بمساندة الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، فقد خصصت مصر جلسة خاصة في أعمال القمة، ليتداول فيها قادتنا حول الخيارات المُتاحة لمواجهة سياسات الاستيطان الإسرائيلية، والتصدي لمحاولات تهويد القدس المُحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وكالات