مراسل بوسيدنغ: يشتعل نار العنف من جديد في ولاية أراكان، حيث قام البوذيون بإحراق منازل المسلمين في بلدة بوسيدنغ، في تاريخ 23 يناير في حوالي الساعة الحادية عشر ليلا، وقد تم إحراق المنازل بكاملها، ولم تتخذ قوات الأمن البورمي أي إجراءات ضد هؤلاء البوذيين .
ووفقا لشواهد عيان والسكان المحليين بأن اشتعال النار في منزل مولوي نور محمد وشونا علي بن يوسف ببلدة بوسيدنغ كان في حوالي الساعة الحادثة عشر ليلا، في حين أن السكان المحليين كانوا نائمين، وقدرت الأضرار من تلك الأسرتين على الأقل بـ 800,000 كيات.
وعندما صرخ الناس هرعت إلى مكان الحادث قوات الأمن البورمي، ولم تقم بأي إجراءات نظامية ، بل ضربوا أفراد الأسر ونهبوا الأشياء الثمينة التي لم تحترق، وقالوا إن سبب النيران هو التماس حصل في مولد الكهرباء الذي يتم الإشراف عليه من قبلهم وقال أحد زعماء القرية : " هددنا البوذيون من عرقية( راخين ) بإحراق منازلنا،ولا شك أن هذه مؤامرة من قبل (راخين) لبدء أعمال العنف من جديد في المنطقة، إلا أننا صابرون وليس بأيدينا فعل شيئا ضدهم".
من جهتهم قام المسلمون برفع شكوى إلى مسؤول رفيع المستوى في الأمن البورمي عندما لم تتخذ أفراد قوات الأمن أي تحقيق للبحث عن المتورطين في الحادثة، فأخبرهم بأنه سوف يقوم بالتحقيق في الحادثة ويتخذ جميع الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة
يذكر أن الشرطة تلقى القبض على من أحرق أو دمر بيته أو أي شيء من ممتلكات المسلمين وترغمه على دفع الغرامة إلى الشرطة ، وهذا النظام والقانون يطبق ضد المسلمين فقط منذ عام 1982م عندما ألغيت جنسيتهم، وقال أحد السكان المحليين من بوسيدنغ : " في مثل هذه الحالات فإن السلطات المعنية في كثير من الأحيان تسجن الذين لا يقدرون على دفع الغرامة حسب نظام محلي عنصري.
جريدة أراكان نيوز .. العدد 33