مراسل خاص "نافيدو" :
انتقد السيد شوي مونغ ( عبد الرزاق) ( عضو مجلس النواب البورمي من سلالة الروهنجيا من بلدة بوسيدنغ) تصريح نائب وزير الهجرة والسكان لدولة بورما (كياو كياو وين) بشأن وجود الشعب الروهنجيا وتاريخههم في دولة بورما، وذلك بعد نشر بعض الصحف تصريح الوزير خلال إلقاء كلمته في البرلمان بتاريخ 20 فبراير،2013م والذي قال فيه بأنه لا وجود لاسم " الروهنيجا " في تاريخ بورما، وإنما هم دخلاء على المجتمع البورمي من الدول المجاورة خلال فترة الاستعمار البريطاني.
وأبدى السيد شوي مونغ في خطابه إنكارا شديدا لهذه الإدعاءات، وقال إن صحيفة " نيولايت أوف ميانمار" من وسائل الإعلام الرسمية باللغة الإنجليزية في بورما هي من نشرت الخبر ولكنها لا تخلو من الخطأ التاريخي والواقعي"، ويستمر قائلا : " يجب علينا أن ننكر هذا التصريح الرسمي الذي جاء من طرف الوزير،ونحن بحاجة إلى دراسة التاريخ".
وقال شوي مونغ لوسائل الإعلام في البرلمان إنه مستعد لقيادة مبادرة برلمانية مع الآخرين من المسلمين من منطقة مونغ لتعزيز حقوق الروهنجيا موضحا أنه قد دعا رئيس مجلس النواب بالبرلمان شوي مان إلى تشكيل لجنة تحقيق " وجود الروهنجيا " في بورما .
وأشار السيد شوي مونغ إلى اطلاعه على بحث تاريخي أجري قبل الاستعمار البريطاني في بورما عام 1824م، وهذا البحث يعترف اعترافا رسميا بأنه يوجد اسم " الروهنجيا " في بورما، كما أفاد باعتراف الرئيس الأول الأسبق لبورما ورئيس الوزراء" ساو شوي تاك" و "أونو" بأن الروهنجيا واحدة من العرقيات الأصلية في البلاد، ولكن تم إلغاء جنسيتهم من قبل الحاكم المستبد العسكري الديكتاتور" ني وين "عام 1982م.
وأضاف شوي مونغ في تصريحه خلال زيارته الأخيرة إلى سيتوي ( أكياب) "لقد رأيت الكثير من الأسر التي لديها شهادات الميلاد مع اسم العرقية بالروهنجيا، ولكن لا يزال البعض ينكرهم".
الجدير بالذكر أن السيد شوي مونغ هو أحد اللذان انتخبا لعضو مجلس النواب من سلالة الروهنجيا، وكلاهما منتخبان من اتحاد حزب التضامن والتنمية (USDP) المدعوم بالجيش، وفي خلال الأشهر الماضية لعب شوي مونغ دورا بالغا في الدفاع عن أقليات الروهنجيا في البرلمان وخارجه.