وكالة أنباء أراكان ANA- ازدادت المضايقات والتحرش الجنسي ضد المسلمين من قبل قوات الأمن البورمي في ولاية أراكان من بداية عام 2013م، وذلك بهدف إجبارهم على مغادرة المنطقة والهجرة إلى الدول المجاورة كما أن قوات الأمن البورمي تستهدف المسلمين الروهنجيا الذين يعيشون في المناطق المجاورة بحدود بنغلاديش بعد أن تم تصفية المسلمين من المناطق الأخرى كما أكد على ذلك مراسلو الوكالة.
ووفقا لشهود عيان مسلمين روهنجيين من منطقة منغدو فإن القوات البرومية المشتركة ( الشرطة ، والحدود، المخابرات العسكرية، وهولنتين) قد أقامت نقطة تفتيش على جسر شويزار، والذي هو الطريق الوحيد للمسلمين لذهابهم إلى سوق منغدو، وتوقف القوات كل من يريد الذهاب إلى السوق عبر هذا الجسر، ويبتزون الأموال منهم، وأحيانا يتعرض المارون للضرب والتنكيل على أيدي القوات ,ومن أبشع ما ترتكبه القوات على الجسر هو إجبار الفتيات على خلع الحجاب واللباس من أجسادهن باسم التفتيش.
وقد أفاد مصادر مطلعة بأنه قد تم اعتقال أكثر من 100 مسلم في يوم واحد عند الذهاب والإياب من السوق، وتم احتجازهم في مركز قوات الأمن الواقع بالقرب من الجسر، كما تم نهب جميع ما عندهم من الأموال والبضائع القيمة، وفي المساء تم إرسالهم إلى مركز الشرطة ببلدة منغدو بدون إبداء أي تهمة توجه إليهم.
وأضاف أحدهم قائلا: إن قوات الأمن مارسوا علينا شتى التعذيبات مبررين بأننا دخلاء على المجتمع البورمي من الدول المجاورة رغم توفر جميع الوثائق الرسمية والتصاريح للتنقلات إلى السوق من إدارة البلدة، ومع ذلك سجلوا أسمائنا مع العنوان وأرسلوا إلى مدير قريتنا للتحقيق قبل إرسال المعتقلين إلى مركز الشرطة
والذي يدل بوضوح على أن جميع تلك الإجراءات التعسفية ينوون بها مزيدا من المضايقات علينا نحن المسلمين لنترك وطننا الأم ومسقط رأسنا، لكنا -إن شاء الله- لا ولن نفعل ذلك "
وقال أحد الضباط من بلدة منغدو : " إننا نقوم بذلك فقط من أجل الأمن والسلامة في المنقطة، وحينما سئل عن عدم اتخاذ نفس الإجراءات على البوذيين أجاب بأن ولاية أراكان للبوذيين فقط، وهذه دولتهم، ولجميع البوذيين حرية التحرك والتنقل بكل أمان وسلامة.