إحسان أوغلى يؤكد التزام (التعاون الإسلامي) بدعم أقلية الروهينغيا ,طالب حكومة ميانمار بوضع حد لحملات المتطرفين البوذيين ضد المسلمين.
وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، رسالتين من خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أقلية الروهينغيا الذي عقد في مقر المنظمة بجدة، اليوم السبت 30 مارس 2013، خاطبت رسالته الأولى المسلمين في ميانمار، وأكد فيها بأن المنظمة ستقف داعمة لقضيتهم، وشدد في الوقت نفسه، على أن المنظمة ودولها الأعضاء تتابع القضية، وأنها على استعداد لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها. كما وجه رسالة ثانية إلى حكومة ميانمار، أكد أن عليها أن تضع حدا للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية، والتطهير العرقي التي يطلقونها ضد المسلمين في البلاد، مشيرا إلى أن المنظمة سوف تذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها.
وقال إحسان أوغلى إن المنظمة دعت لعقد اجتماع مجموعة الاتصال في مقرها بجدة، بسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار على أيدي المتطرفين البوذيين، الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من المسلمين، وحرق منازلهم، بالإضافة إلى إضرام النيران في مساجد ومدارس وتشريد المئات، محذرا من انتشار العنف الذي بدأ في ولاية آراكان، غربي البلاد، إلى مناطق ومدن أخرى، ولا سيما مدينة تيكتيلا في منطقة ماندالاي وسط البلاد، حيث تقيم أعداد كبير من المسلمين هناك.
ودعا إحسان أوغلى الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال، إلى إنشاء قنوات مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الاستثنائية التي عقدت في أغسطس الماضي، وشدد على قدرة المجموعة على التحرك وإحداث تأثير فعال. وأعرب إحسان أوغلى عن استعداد المنظمة لتنسيق المواقف بغية توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع المسلمين في ميانمار بهدف استعادة كافة حقوقهم المشروعة والعودة إلى أراضيهم.
وأوضح الأمين العام بأنه يجب أن يسعى الاجتماع إلى الإبقاء على ثقة شعب الروهينغيا، وأن يفي المجتمع الدولي بوعوده التي لا تقبل التنازل عنها أو المساومة عليها. وأكد بأن الأقلية المسلمة تحتاج إلى الشعور بالأمل من خلال الوحدة والتعاون وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجعل حياتها ذات مغزى. مجددا دعوته ضرورة تشجيع المجتمع الدولي على الحفاظ بالتزاماته الإنسانية، وضمان تحقيق السلام والعدالة لمسلمي الروهينغيا واستعادة حقوق أبنائها.
منظمة التعاون الإسلامي