قدم صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ خمسة ملايين دولار كتمويل إضافي لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لحوالي 69،000 شخص نزحوا بسبب العنف في ولاية راخين في ميانمار.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعد هذا هو التخصيص الثالث الذي منحه الصندوق لعمليات إنسانية عاجلة في ولاية راخين في أعقاب العنف الطائفي الذي اندلع هناك في حزيران/ يونيو وتشرين أول/أكتوبر من عام 2012. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار في بيان صحفي إن العنف أدى إلى نزوح داخلي على نطاق واسع وزيادة ملحوظة في فرار الناس من المنطقة عن طريق القوارب. و"لم ينحصر أثر العنف على التهجير فقط، بل هناك خسائر في الأرواح وسبل العيش والممتلكات." وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حاليا، أكثر من 140 ألف نازح في جميع أنحاء الدولة. وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ميانمار، أشوك نيجام " استطعنا بفضل التمويل الفوري من الصندوق والوكالات الإنسانية توفير المساعدات الطارئة المنقذة للحياة: مثل المأوى في حالات الطوارئ، وتحسين المرافق الصحية ومرافق المياه، والرعاية الصحية، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى تمويل إضافي لتلبية جميع الاحتياجات". وقال المجلس أن الخمسة ملايين دولار ستوزع على أنشطة أربع من وكالات الأمم المتحدة وشركائها في العمل الإنساني حتى يتمكنوا من القيام بعملهم في مجالات الصحة والمأوى والمياه والصرف الصحي. وقد وصلت الأموال في وقت تستعد فيه وكالات الأمم المتحدة إلى تكثيف العمليات قبل هطول الأمطار الموسمية في حزيران/ يونيو. ومنذ إطلاقه في عام 2006، قدم الصندوق 76 مليون دولار للاستجابة للكوارث وحالات الطوارئ في ميانمار، خصص منها 37 مليون دولار لولاية راخين. يسمح الصندوق بتسليم المساعدات المنقذة للحياة إلى الناس المتضررين من الكوارث الطبيعية وغيرها من الأزمات في جميع أنحاء العالم على وجه السرعة. ويمول عن طريق المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء، والمنظمات غير الحكومية والحكومات الإقليمية والقطاع الخاص والجهات المانحة الفردية.