وُصفت الخطط لتحديد النسل عند المسلمين الرهينغيا في ميانمار أنها مخزية وتقشعر منها الأبدان.
فقد أوصى تقرير لمفوضية حكومية في ميانمار بتطبيق برنامح للحد من النمو السكاني لمسلمي الروهنغيا في البلاد بعد أن وقعت اشتباكات عرقية خلال السنوات الماضية بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة مخلفةً مئات القتلى وعشرات الألوف من المشردين.
وقد وجدت المفوضية أن ارتفاع نسبة المواليد لدى الروهينغيا كان عاملاً مؤثراً في نشوء التوترات في تلك المنطقة، وأوصت بإرسال قوات عسكرية لقمع العنف هناك.
ومن ناحية أخرى اتهم (فيل روبرتسون Phil Robertson) القوات الحكومية بإذكاء نار الكراهية العرقية في هذه الدولة الحديثة العهد بالديمقراطية.
وقد أصدرت منظمة منظمة مراقبة حقوق الانسان (Human Rights Wat) تقريراً الأسبوع الماضي يوثق تورط قوات الأمن البورمية في عمليات التطهير العرقي وفي جرائم ضد الإنسانية بحق الروهنغيا في ولاية أراكان، ويعتقد روبرتسون أن لفكرة الحد من النسل عواقب وخيمة، فيقول :"عندما نتكلم عن محاولة لمجموعة عرقية للحد من ازدياد مجموعة عرقية أخرى فإن هذه العملية تكون مقشعرة للأبدان ولو كانت طوعية". فالزعماء الروهنغيا يقولون إنهم لم يعلموا بهذه الخطة ولم يستشرهم أحد بخصوصها كما أن أراءهم غير مذكورة في التقرير
ويوصي تقرير المفوضية أيضاً بفصل مسلمي الروهنغيا عن البوذين، لكنه يقر أن هذا الحل هو مؤقت وليس دائماً. فهناك حوالي 800,000 مسلم روهنغيا في ميانمار، لكن الحكومة تعتبرهم لاجئين غير شرعيين.
(وفي الصورة مواطنون يمرون قرب مبنى محروق في مدينة "ميكلا" في وسط بورما حيث اندلعت أعمال عنف نتيجة النزاعات العرقية)
المصدر
thestateless
ترجمة
سعيد كريديه