واصل عصابات الرهبان البوذيين وسط صمت كامل من قبل اجهزة الامن في ميانمار «بورما»، عمليات قتل وحرق واغتصاب وتطهير عرقي واضح ضد المسلمين.
منظمات دولية حقوقية اكدت في بيان امس ان عمليات قتل مروعة تجري لمسلمي بورما على يد الأغلبية البوذية، وسط صمت وتراخي من قوات الأمن وبتشجيع كامل من قبل الزعماء البوذيين المتشددين.
وسجلت المنظمات الدولية في بلدة «ميكتيلا» مشاهد مروعة لاعدامات جماعية ضد اقلية «الروهينجا» المسلمة، واظهرت الصور مجموعة من الشباب ينظرون إلى شاب مسلم في العشرينيات من عمره، وهو مضرمة فيه النيران، وملقى على أرض، ولا من مغيث له، حتى قوات الشرطة، وقفت تتفرج وتشاهد مقتله دون أن تحرك ساكنا وسط ضحكات العصابات البوذية التي غادرت المكان وكأن شيئا لم يكن بعد اقترافها مجزرة في البلدة.
ويظهر في فيديو اخر صوت أحد الأشخاص، وهو يهتف قائلا: «لا تمنحوه ماء، لا تطفوا الحريق.. دعوه يموت»، وهو ما جعل منظمة «هيومن رايتس ووتش» تصف ما يحدث ضد أقلية «الروهينجا» بجرائم ضد الإنسانية، وحملة تطهير عرقي ضد المسلمين.
الى ذلك، استنكر الدلاي لاما -الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى- امس هجمات الرهبان البوذيين على المسلمين في ميانمار قائلا ان القتل باسم الدين شيء لا يمكن قبوله. وأبلغ الدلاي لاما -وهو زعيم بوذي مرموق- حشدا من 1500 شخص في جامعة ماريلاند في مستهل جولة له في الولايات المتحدة أن السبب الاساسي للصراع في ميانمار -الذي يتخذ مظهرا طائفيا- سياسي وليس روحيا.
وقال الفائز بجائزة نوبل للسلام بعد ان ألقى محاضرة أنور السادات للسلام بالجامعة «في الواقع فان قتل الناس باسم الدين شيء لا يمكن تصوره.. شيء محزن جدا في الوقت الحاضر حتى لو ارتكبه البوذيون في بورما» وهو اسم اخر لميانمار حيث يهاجم رهبان بوذيون مساجد المسلمين. واضاف قائلا «اعتقد انه شيء محزن جدا».