ضرب الإعصار «محاسن» صباح اليوم الخميس سواحل جنوب بنجلاديش حيث تم إجلاء مئات آلاف الأشخاص، بينما قتل شخص حسب ما ذكرت حصيلة أولية.
ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن نائب مدير هيئة الأرصاد الجوية في بنجلاديش، شمس الدين أحمد: "ضرب الإعصار محاسن ساحل باتواخالي قرابة الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي لكنه لا يبدو عنيفا جدا".
ومن المتوقع أن يصل الإعصار، مساء الخميس، سواحل ميانمار حيث تمكنت أطقم الطوارئ من إنقاذ 42 شخصا من الغرق وانتشال 8 جثث بعد غرق سفن، الاثنين، تنقل العشرات من الروهينجا المسلمين في خليج البنغال قبالة السواحل بعد محاولتهم استباق الإعصار والهرب قبل وصوله.
ورصد الإعصار محاسن في منتصف يوم الثلاثاء على بعد 1180 كيلومتر من سيتوي، بحسب دائرة أرصاد ميانمار مع رياح بسرعة توازي 100 كيلومتر في الساعة قرب مركزها.
يذكر أن الإعصار "نرجس" الذي اكتسح ميانمار عام 2008 أدى إلى مقتل واختفاء 138 ألف شخص.
يشار إلى أن حوالي 140 ألف شخص يعيشون في مخيمات عشوائية بولاية راخين غربي البلاد حيث أوقعت أعمال العنف بين البوذيين ومسلمي الروهينجا حوالى مائتي قتيل العام الماضي.
وباشرت سلطات ولاية راخين في الأيام الماضية بنقل هؤلاء النازحين وأغلبهم من الروهينجا إلى مساكن خشية خوفا من أن تأتي العواصف المرتقبة على مخيماتهم المكتظة والهشة، كما تم استنفار العسكريين الذين نشروا عام 2012 بعد إعلان حالة الطوارئ.
وصرح المتحدث باسم حكومة ولاية راخين وين ميانغ إن "قوات كبيرة نشرت مسبقا كي تقدم المساعدة عندما يضرب الإعصار"، غير أن كثيرا من النازحين يرفضون الانتقال قبل معرفة الموقع الذين ينقلون إليه، وسط أجواء من التوتر الشديد مع السلطات.
من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ميانمار مؤخرا بشن حملة تطهير عرقي ضد الروهينغا الذين يقيمون في ولاية راخين.
كما نددت المنظمة الحقوقية بجمود السلطات في الأشهر الأخيرة مع اقتراب موسم الأمطار، إذ صرح مدير «هيومن رايتس ووتش» آسيا براد أدامز: "إذا عجزت السلطة عن إجلاء المعرضين للخطر، فالكوارث التي ستتبع ذلك لن تكون طبيعية بل بشرية".
يشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الروهينغا إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، وحرمهم المجلس العسكري الحاكم سابقا في ميانمار من الجنسية.