تقرير خاص:
أدانت منظمة العفو الدولية عمليات القبض والاحتجاز في ميانمار بصورة تعسفية في ميانمار، وبخاصة في إقليم أراكان. حيث ذكرت بأن سلطات ميانمار "اعتقلت مئات الأشخاص تعسفاً، بمن فيهم أطفال، واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي، وأخضعوا لمعاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة في أماكن الاعتقال، دون أن توفر لهم الرعاية الصحية المناسبة أو الكافية. واستمر ورود بعض التقارير عن عمليات تعذيب وغيره من صنوف سوء المعاملة، وبما أدى إلى وفيات في الحجز بين الحين والآخر."
ووفقا للتقرير فإن ميانمار وسط سلسلة من الإصلاحات السياسية والقانونية والاقتصادية المستمرة، أفرجت عن مئات من سجناء الرأي؛ بيد أن العديد ما زال وراء القضبان.
وواصلت قوات الأمن وغيرها من أجهزة الدولة ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال قتل غير مشروعة، والاستخدام المفرط للقوة، والاعتقال التعسفي، والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، ومصادرة ممتلكات الأشخاص ومصادر عيشهم أو تدميرها. وما زال الإفلات من العقاب على جرائم الماضي، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية، على حاله.
ورد في التقرير أيضا أن " سجين الرأي الدكتور تون آونغ وهو طبيب كان يشغل منصب رئيس «مجلس الشؤون الدينية الإسلامية» في ماونغداو، بولاية راخين (أراكان) ظل يقبع وراء القضبان بعدما قبض عليه بتهمة إثارة أعمال شغب طائفية في منغدو، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، في النصف الثاني من السنة. ويعتقد أنه تعرض للاضطهاد لدوره القيادي في المجتمع المحلي للمسلمين في منغداو."
ومنذ اندلاع العنف ضد مسلمي ميانمار منذ شهر يونيو 2012م فإن عددا كبيرا من مسلمي الروهنجيا راحوا ضحية هذه الاعتدءات بأيدي البوذيين والسلطات البورمية. "وأشارت الأرقام الرسمية إلى وفاة ما يقرب من 160 شخصاً. ولكن الأرقام الفعلية قد تكون أكبر من ذلك بكثير."
ونتيجة لهذه الاعتداءات فإن مئات الآلاف من المسلمين الروهنجيا المشردين يهاجرون إلى الدول المجاورة، وهذه الظاهرة مازالت مستمرة. يشير التقرير إلى " نزوح ما يقارب 115,000 من مسلمي الروهينجا وغير الروهينجا في ولاية راخين (أراكان) بسبب العنف الطائفي وما رافقه من انتهاكات.
وواجهت المنظمات الإنسانية عراقيل في مساعيها لتقديم المساعدة لمن هم خارج المخيمات الرسمية للنازحين داخلياً، ولا سيما في أواخر أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني. وعانت المخيمات من الاكتظاظ الشديد وغياب خدمات الصرف الصحي."
مركز البحوث والإعلام