الحمدلله الكبير المتعال، أوجب علينا أن ننصر المسلمين المستضعفين من الولدان والنساء والرجال أينما كانوا؛ فقال -عز شأنه- وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على قائد الغر المحجلين المنعوت بالرؤوف الرحيم القائل:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) والقائل:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد …) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فانطلاقا من هذه الثوابت الإيمانية والمبادئ الإسلامية نستنكر – نحن المسلمون الروهنجييون الأركانييون – في بياننا هذا ببالغ الأسى موقف المتفرج الذي اتخذه العالم الإسلامي والمجتمع الدولي تجاه ما يجري منذ أكثر من عامين في أرض الشام في سوريا الحبيبة وما حولها؛حيث الجرائم والانتهاكات بحق المسلم والإنسانية من طغمة ظالمة حكمت عقودا فأفسدت وعربدت وحاربت الإسلام والمسلمين في ديارهم، وقد تكالب معها الصفويون الروافض القادمون من إيران والعراق وحزب الخميني الذي نبت نباتا سيئا في أرض لبنان، فأمدوا تلكم الطغمة متحالفين متحزبين محاربين بكل ما يملكون؛ وذلكم لذبح إخواننا وأخواتنا السنة وإسالة دمائهم وإذلالهم وتصفيتهم من الوجود في أرضهم.
وها نحن اليوم نعلنها صريحة مع اعترافنا بالتقصير كغيرنا من المسلمين في أداء واجب الأخوة الإسلامية من النصرة والوقوف بجانب إخواننا المظلومين في سوريا، نعلنها مدوية في هذا البيان الصادر باسم (المركز الروهنجي العالمي) بأننا مستعدون للدفاع عن إخواننا المستضعفين في سوريا والمشاركة معهم بما فينا- نحن الأركانيين- من ضعف وجروح نازفة؛ لكن إيماننا بوعد الصادق المصدوق-صلى الله عليه وسلم- يدفعنا لهذا:( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم).
ونحن إذ نسطر هذا التأييد والنصرة للشعب السوري المسلم لمتفائلون بأن المستقبل والعاقبة لأهل الحق والسنة،كما أننا في الوقت ذاته نذكر الجميع بما يمر به إخواننا الروهنجييون في دولة ميانمار بورما من اضطهاد وتشريد وتنكيل ومحاربة للإسلام والمسلمين، فما أروع أن نرى الأخوة الإسلامية الصادقة ترفرف بين كافة المسلمين في أنحاء المعمورة.
هذا والله نسأل أن يرد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا،وأن يجعلهم متكاتفين متعاونين كالجسدالواحد.
والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى صراط مستقيم.
المركز الروهنجي العالمي بامستردام بهولندا.
التاريخ ٦ / 8 / ١٤٣٤هـ – الموافق ١5 / ٦ / ٢٠١٣م