ترجمة: سعيد كريديه
بقي حوالي 3000 شخص معظمهم من مسلمي مدينة ميكتيلا بلا مأوى لما يقرب من ستة أشهر منذ أن أُحرقت منازلهم في موجة مدمرة من العنف الطائفي ، بينما يستمر الخلاف حول خطط إعادة توطينهم في التصاعد .
وتريد الحكومة من السكان _ وهم في الغالب من المزارعين _ الانتقال إلى مجمعات سكنية بعيدة عن ديارهم الأصلية. ولكن المسلمين المشردين يقولون إنهم لن يكونوا قادرين على رعاية مواشيهم وهم يعيشون في تلك المجمعات ويريدون استعادة أراضيهم القديمة مرة أخرى .
يلوم ( يو وين ) وهو شخصية مؤثرة في المدينة ، السكان لكونهم متصلبين جدا في موضوع قبول السكن الجديد . وقال لوكالة DVB : ” قادة بلدنا ، بمنتهى حسن النية ، يريدون نقلهم إلى المباني السكنية الجديدة بدل الأكواخ الصغيرة، ولكن البعض منهم لا يحبون الفكرة ويرفضون التوقيع على اتفاق لإعادة التوطين فإن السلطات عاجزة المضي قدما في هذه الخطة “.
وقد حث بعض السكان المحليين الحكومة لنقل السكان قسرا إذا كانوا لا يرغبون في الانتقال طوعاً .
وقال (خين نان) وهو من إحدى الجمعيات الخيرية المحلية :” ينبغي توطينهم على الفور سواء مع استخدام القوة أو من خلال الحُسنى، وأود أن أرى شيئا حاسما بما أنه قد مضى أكثر من ستة أشهر” .
وأضاف ” سواء كانت السلطات تريد المضي قدما في خطة المبنى السكني أو لا ينبغي عليها المضي قدما . “
وتابع ” بالرغم من أن النازحين ، الذين يسكنون حاليا في المكاتب الحكومية والملاعب الرياضية و المخيمات المؤقتة، يتلقون تبرعات بانتظام من السكان المحليين و يعيشون مثل السجناء. ”
لكن المنتقدين لهذه الفكرة يقولون إن الخطة السكنية الجديدة يمكن أن تفرض الفصل بين المسلمين و البوذيين في المدينة، مما يضر بعملية المصالحة . كما يقلق البعض أيضا من استيلاء البوذيين على الأراضي التي كان يملكها المسلمون المحليون.
وقد أرسلت جمعيات إنسانية محلية رسالة اعتراض إلى الرئيس ثين سين في تموز (يوليو) تطلب فيها أن يُسمح للمشردين داخليا فقط بإعادة بناء منازلهم القديمة .
وقال أحد النازحين والمقيم في مدينة ميكتيلا في شهر تموز (يوليو) :”كثيرون منا هم من المزارعين الذين يرعون الحيوانات مثل الماعز والخيول، وليس مناسباً أن نسكن في شقة، أين نضع حيواناتنا ؟ “.
وكان أكثر من 10000 شخص قد نزحوا ، في اذار (مارس) بعد مشاجرة في متجر للذهب يملكه مسلم معظمهم من المسلمين ونتج عنها انتشار للجماعات الغوغائية البوذية التي نهبت المدينة وقامت بتدمير المساجد والمنازل و قتل العشرات من المدنيين المسلمين – بما فيهم 20 طفلا .وقد عاد بالفعل الآلاف من الناس الذين نجوا من أعمال الشغب إلى منازلهم .