عقد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، اجتماعا ثنائيا مع فخامة الرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وشدد الجانبان على ضرورة تحقيق الوحدة والوئام بين المسلمين محو التصورات الخاطئة التي تقرن الإسلام بالإرهاب. كما ناقش الطرفان المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التعاون بين إيران والمنظمة.
وعقد الأمين العام كذلك ثنائيا اجتماعا مع وزير خارجية ميانمار يو وونا لوين، وأعرب له عن قلق المنظمة ودولها الأعضاء إزاء وضع المجتمع المسلم، لاسيما الروهانجيا، في ميانمار. وناقش الجانبان ترتيبات الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الأمين العام والوفد الوزاري إلى ميانمار. وقال وزير الخارجية إن الحكومة تبذل قصارى جهودها لتحقيق الوئام في البلاد، مرحبا بزيارة المنظمة وتعاونها في مجال تقديم المساعدة الإنسانية.
وفي نفس الأثناء، عقد فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بجامو وكشمير اجتماعه يوم 25 سبتمبر 2013 على مستوى الوزراء. وافتتح الأمين العام أشغال الاجتماع مجددا موقف المنظمة المبدئي القائم على تقديم كامل الدعم لأبناء شعب جامو وكشمير في نضالهم للحصول على حقوقهم المشروعة.
واجتمع في نفس اليوم كذلك فريق الاتصال المعني بمالي على مستوى الوزراء، وذلك على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية بلدان المنظمة في نيويورك. ورحب الاجتماع بالتقدم البارز الذي تحقق في المجالين السياسي والأمني منذ تحرير شمال مالي. وفي هذا السياق، رحب الاجتماع باتفاق السلام المؤقت المبرم في وغادوغو يوم 18 يونيو 2013 بين حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية ومعارضة الطوارق المتمردة مما عبد الطريق لتنفيذ خارطة الطريق التي أفضت إلى نجاح الانتخابات العامة وإعادة النظام الدستوري إلى مالي.
وهنأ الأمين العام في كلمته أمام الاجتماع السلطات الجديدة بقيادة الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، وحث القيادة الجديدة على إيلاء الحوار الشامل والمصالحة الوطنية الشاملة الأولوية من أجل إيجاد حلول دائمة للمظالم المشروعة التي استغلتها الجماعات المتمردة في الماضي في سعيها إلى زعزعة استقرار البلاد والمنطقة برمتها. وشدد الأمين العام على استعداد المنظمة لمساعدة الحكومة الجديدة في هذا الإطار. كما حث المجتمع الدولي، ولاسيما الشركاء وبلدان المنطقة على تكثيف ومواصلة انخراطهم في الشراكة مع الحكومة على درب الانتعاش على المدى البعيد وبناء السلم والتنمية في مالي.
وطلب الاجتماع من الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة المالية تقديم المساعدة الضرورية لتحقيق التنمية طويلة الأمد في مالي. كما حث على اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء الصندوق الاستئماني الذي أقرته القمة الإسلامية الثانية عشرة.
وطلبت تركيا استضافة الاجتماع المقبل لفريق الاتصال المعني بمالي.