ترجمة: سعيد كريديه
حكمت محكمة بورمية على 72 روهنجيا بالسجن في 17 تشرين الأول (أكتوبر) بتهمة تورطهم في أعمال العنف التي اندلعت في حزيران (يونيو) عام 2012م، في بلدة مونغدو، وذلك حسب أقارب أحد الضحايا يدعى "موغول" (ليس اسمه الحقيقي).
وأضاف: "ألقي القبض عليهم بعد أعمال العنف التي اندلعت في حزيران (يونيو) 2012، في بلدة مونغدو . وبعد اعتقالهم تعرضوا للتعذيب الشديد والحجز في سجن بوسيدونغ دون إعطائهم الغذاء الكافي وغيره من المرافق . كما لم يُسمح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم" .
وأضاف "موغول" أن الاحكام تترافق مع مخاوف سابقة من أن القرويين كانوا يتحملون نتائج حملة على المشتبه بهم في تورطهم في الإضرابات التي اندلعت في بلدة مونغدو . وقد قتل و جرح العديد من الروهنجيا وبعض الراخين خلال سفك الدماء . ولم يسمح للقرويين الجرحى بتلقي العلاج في المستشفيات الحكومية باستثناء الجرحى الراخين.
قال مساعد الشرطة الذي لم يشأ الكشف عن اسمه أنه حُكم على الروهنجيا المعتقلين تهم من بينها القتل والاعتداء و الحرق المتعمد والتحريض على الاضطرابات.
وعلى الرغم من أن العنف الذي اندلع في حزيران (يونيو) عام 2012م في بلدة مونغدو كان مُخططا له من قبل الراخين المحليين بالتعاون مع الجهات المعنية المحلية مثل الشرطة و هلونتين وناساكا والجيش إلا أن الحكومة ألقت باللوم على الجماعة المحلية الروهنجية . وخلال أعمال العنف شجعت قوات الأمن الراخين ولم تتخذ أي إجراء ضدهم، ولكن ألقت قوات الأمن القبض بشكل تعسفي على العديد من الروهنجيا بما في ذلك أطفال (حتى 10 سنوات) ونساء. وقد شارك في ذلك وبنشاط بعض وزراء الدولة (في ولاية راكين) و بعض زعماء المعارضة ، وخاصة RNDP ، ALP ، ALD وبعض المنظمات الاجتماعية . كما أنها حصلت على دعم من بعض المتشددين USDP من الحكومة المركزية ، وذلك وفقا لسياسي من ولاية أراكان .
وقال قريب آخر من الضحايا لم يكشف عن اسمه أنه في 17 تشرين الاول (أكتوبر) وخلال المرحلة الأولى حُكم على 19 من قرية "وار شار" (منطقة ثان داه العليا) الواقعة تحت منطقة الشرطة رقم 6 من بلدة مونغدو بالسجن خمس سنوات لكل منهم من محكمة بوسيدونغ. وفي المرحلة الثانية ، وفي اليوم نفسه ، حُكم على 21 قرويا آخرين من قرية "سونمونا" ، تحت منطقة شرطة رقم 7 أيضا بالسجن من بوسيدونغ المحكمة . وقد حُكم على 17 قرويا منهم مدة 4 – 5 سنوات ، والبقية أي 7 أشخاص حُكموا مدة 14 سنة.
في المرحلة الثالثة ، حُكم على 32 عضوا من قرية "كانبو" من منطقة الشرطة رقم 7 مدة بين 4 – 5 سنوات سجن لكل منهم قبل 17 تشرين الأول (اكتوبر). وقال خليل (وليس اسمه الحقيقي) وهو من تلك المنطقة فضل عدم الكشف عن اسمه أن كل الضحايا ينتمون إلى مونغدو الجنوبية.
إلى جانب ذلك، وفي 23 تشرين الأول (أكتوبر) ، أُفرج عن ثلاثة معتقلين من سجن بوسيدونغ بعد دفع كمية كبيرة من المال . وهم: مولوي أبو الكلام (22 عاما) نجل ناجو ؛ أشاد من قرية "كان هبو" ( كونزا بيل) و"مونو ميا " وابنه من "لامبار غونا" تحت منطقة الشرطة رقم 6 . وقال قريب من مونو مياه (وليس اسمه الحقيقي ) بشرط عدم الكشف عن هويته أنه يتم اعتبار جميع مناطق ناساكا السابقة كمناطق شرطة.
وأضاف مونو: "كل يوم في سجن بوسيدونغ ، يقوم المعتقلون بالعمل الشاق جداً في حصاد الأرز حيث يُستغلون كأنهم عبيد . ويُكبل بعض المعتقلين ولا يتم إطلاقهم إلا من خلال دفع مبلغ للشرطة يبلغ 30.000 كيات للفرد الواحد".
ووفقا لبيانات الحكومة فإن 1،189 شخصا من بينهم 260 من الراخين البوذيين و 882 من الروهنجيا المسلمين احتجزوا بسبب دورهم في أحداث العنف عام 2012م .