تلقت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو كي ردود فعل متغايرة من الإدانة والدعم من الناشطين في مجال حقوق الإنسان والزعماء الدينيين بعد أن أنكرت أن المسلمين كانوا هدفا للتطهير العرقي في بلادها وقالت :" إن الخوف بين البوذيين والمسلمين أدى إلى تفاقم التوترات الدينية ".
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية يوم الخميس الماضي، قالت سو كي :" العنف الطائفي الذي أدى إلى نزوح أكثر من 140,000 من المسلمين في بورما نبع من حالة الخوف العامة بين البوذيين والمسلمين على حد سواء ".
وأضافت :" ليس هناك تطهير عرقي وأعتقد أنه بسبب الخوف النابع من كلا الجانبين . وهذا ما يحتاجه العالم لفهمه ، أن الخوف لم يكن من جانب المسلمين فقط ولكن كان هناك خوف من البوذيين كذلك "وأردفت " نعم ، لقد تم استهداف المسلمين ، ولكن البوذيين قد تعرضوا للعنف أيضا وهناك خوف على كلا الجانبين، وهذا ما يؤدي إلى كل هذه المتاعب ".
وقالت سو كي التي تعرضت لانتقادات خلال العام الماضي لعدم اتخاذ موقف محايد ضد العنف الممارس على المسلمين " المسلمون يملكون قوة كبيرة جدا وبالتأكيد هم يحصلون على الدعم من أجزاء كثيرة من العالم، ومن بلادنا أيضا ".
وأضافت "هناك العديد من البوذيين الذين تركوا أيضا البلد لأسباب مختلفة، وهناك العديد من البوذيين الذين هم في مخيمات اللاجئين لأسباب مختلفة. وكثير منهم هاجر إلى تايلاند، وهذا هو نتيجة لمعاناتنا مع النظام الديكتاتوري. وأعتقد أنه إذا كنت تعيش تحت دكتاتور لسنوات عديدة، والناس لا تثق بعضها ببعض فإنه يولد مناخ من الشك و عدم الثقة بينهم وإني أدعوا الحكومة لضمان مساءلة مرتكبي العنف ".
وانتقد مراقبون بما في ذلك رئيس المراسلين الأجانب لصحيفة ديلي تلغراف في لندن ديفيد بلير تصريحات سو كي ، على قناة بي بي سي البريطانية وكتب أحد الكتاب على الإنترنت في رد على الصحيفة " كان موقفها غامضا تجاه العنف الذي تعاني منه الأقلية المسلمة عندما ظهرت على برنامج اليوم في قناة [ي بي سي] والوضع في بورما مقلقة للغاية "
من جانبه قال واي يان على الهاتف وهو مسؤول عن مجلة أطلقت مؤخرا لحقوق الإنسان والديمقراطية في ميانمار "تحدثت سوكي بطريقة دبلوماسية وهي لا تريد أن تخسر أصوات الأغلبية البوذية ولا تريد أن تؤذي المسلمين الذين كانوا ضحايا أعمال عنف العام الماضي."
وأضاف "إن الحكومة عليها المسؤولية الكاملة لوقف خطاب الكراهية وفرض الانسجام بين الجماعات الدينية المختلفة في البلاد"