ترجمة : سعيد كريديه
أجرت قناة ( Press TV) لقاء تلفزيونيا مع مديرة برنامج معدومي الجنسية في المجموعة المعنية بشؤون اللاجئين (سارناتا رينولدز (ومقرها ماريلاند _إحدى الولايات الأمريكية _ عن مسألة الحرمان الدراماتيكي للمسلمين الروهنجيا في مخيمات ميانمار؛ والذين يتعرضون للاضطهاد العنيف من جانب الأغلبية البوذية بمساعدة من الحكومة التي رفضت قرار الأمم المتحدة .
وفي ما يلي النص التقريبي للمقابلة :
Press TV : عندما نريد أن نلقي نظرة على وضع الروهنجيا المسلمين في ميانمار فلا نجد أي شيء جديد في هذه المرحلة ، ولكن هناك تطورات في هذا الموضوع .ومنها حث الأمم المتحدة إلى منح الجنسية للروهنجيا ، ومع ذلك يجب تسليط الضوء على قضية توفير المساعدات. لماذا لا تتوفر المساعدات للناس الذين شردوا وما زالوا يعيشون الآن في المخيمات ؟
رينولدز : هذا سؤال جيد وينبغي أن أقول إن قرار الأمم المتحدة خطوة إيجابية وهامة بالنسبة لشعب الروهنجيا الذين لديهم الحق في الجنسية ، والحق في المواطنة ، ولكن أيضا على المجتمع الدولي أن يأخذ على محمل الجد قضية منح الحقوق الوطنية وأنه يجب أن يدين قرار الدول عدم سماح ميانمار لأشخاص بحمل الجنسية الوطنية .
في الواقع المساعدات هناك بكمية كبيرة . والمشكلة هي أنه لا يمكن الحصول عليها لأن حكومة ميانمار سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الحكومة المركزية أو على المستوى المحلي لا تسمح بوصول المساعدات الإنسانية.
حتى على مستوى ولاية راخين (أراكان ) هناك قسم كبير منها يعيش فيه الروهنجيا – حيث تعيش الغالبية العظمى من الروهنجيا – والذين ببساطة لا يسمح لهم بالحصول على المساعدات.
وفي مخيمات النازحين التي تحدثتم عنها هناك عاملان في المجال الإنساني يتعرضان للتهديد اليومي إذا ذهبا إلى المخيمات أو إذا وفرا المساعدة وهناك يتعرض الناس للأذى .
: Press TV عندما ننظر إلى هذه التقارير، في كثير من الحالات على ما يقال إن ما يحدث للروهنجيا هو إلى حد كبير مدعوم من الدولة و أنه جزء من الثقافة هناك. وطبعا أقصى ما شهدناه ولا سيما في ولاية راخين الأساليب القاسية و اللإنسانية.
ألم تقطع الحكومة وعداً أنها لن تدعم العنف الشديد الذي يقوم به الرهبان البوذيون ضد الروهنجيا أم أن هذا الوعد هو مجرد للاستهلاك العام لا يترجم حقا إلى عمل ؟
رينولدز : لسوء الحظ ، أقول إني لست متأكدة من أن الحكومة قطعت هذا الوعد .
ليس هناك بطل وطني للروهنجيا . ليس هناك بطل وطني من أجل حقوقهم . لا يوجد أحد في الحكومة الآن يقول هذا يجب أن يتوقف ، لا أكثر. يجب أن يعامل شعب الروهنجيا بكرامة و احترام حقوق الإنسان.
وإلى أن توضح الحكومة المركزية أن هذا الأمر غير مقبول بأن تسمح لحكومة راخين أو البلدات المحلية بالإساءة و اضطهاد الروهنجيا، ليس لديهم أي سبب للتغيير . هناك إفلات من العقاب و عدم وجود المساءلة.