أخبار الآن – لم يُحرم مسلمو الروهينغا في ميانمار من حق التنقل والعمل والرعاية الصحية فقط، بل أيضا من حقهم في التعليم، إذ أن المدارس والجامعات البوذية طردت جميع طلاب الروهينغا ومنعتهم من الدراسة. لذلك انشأ المسلمون مدارس متواضعة جدا في مخيماتهم تختص في التدريس الديني. موفدتنا جنان موسى زارت إحدى هذه المدارس في غرب ميانمار.
هذه المدرسة الوحيدة في مخيم تي شون لمسلمي الروهينغا في ميانمار.
المدرسة مؤلفة من غرفة واحدة.
فخورة بقدرتها على القراءة بشكل جيد، تتلو إحدى الطالبات آيات من القران الكريم بصوت عال.
لا ينقص الطلاب أي حماس لكنهم يفتقرون إلى المقاعد الدراسية.
على الأرض يجلسون بينما يبدأ الأستاذ الشرح لمجوعة من الطلاب في الجزء الخلفي من الصف.
للوصول إلى هذا المخيم حيث يعيش مسلمو الروهينغا استقليت ما يعرف محليا بالتوك لبضعة كيلومترات من بلدة سيتوي ( أكياب ) ومررت بنقطة تفتيش تابعة لشرطة ميانمار.
تحمي الشرطة المسلمين من البوذيين المتطرفين ولكنها أيضا تمنع مسلمي الروهينغا من مغادرة المخيم.
قبل أعمال الشغب المعادية للمسلمين ، عاش في هذه القرية الساحلية المئات من الروهينغا.
ولكن الآلاف من النازحين المسلمين لجئوا إلى هنا للهروب من الموت فوصل تعداد السكان اليوم إلى العشرين ألف.
يعيشون في الخيام. أوضاعهم مأساوية.
ناشط من الروهينغا
لسنا سعداء هنا. الوضع مأساوي للغاية بالنسبة لنا. انه مرعب. نحن نخاف من الحكومة لأنهم يحاولون ارتكاب مجازر ضد الروهينغا.
في السوق يبيع رجل عجوز البان وهو تبغ تقليدي محلي.
يفتقرون للمال ولفرص العمل لأنهم لا يستطيعون مغادرة المخيم. لذلك يعتمدون بشكل كامل على ما توفره المؤسسات الاغاثية.
خلال زيارتي رأيت شاحنتين تتبعان منظمات غير الحكومية تقدم لهم الارز.
معظم المساعدات تأتي من الولايات المتحدة وسنغافورة و دولة الإمارات العربية المتحدة لكنها ليست كافية.
موفدة أخبار الآن إلى ميانمار جنان موسى
و كانت معنا ضيفة في برنامج استوديو الآن موفدة أخبار الآن إلى ميانمار جنان موسى و تحدثنا معها حول مشاهداتها الشخصية في ميانمار حيث قالت انها صدمت تماما في البداية من الفصل التام بين المسلمين و البوذيين و هي كانت موجود في مدينة ستوي ( أكياب ) و التي تحوي حوالي 180 الف نسمة 175 الف منهم من البوذيين و الذين يعيشون حياة طبيعية لديهم مدارس و مستشفيات و عمل و يعيش الخمسة آلاف مسلم المتبقيين في شارع مساحته لا تتعدى الكيلومتر الواحد و لايوجد لديهم طعام و لا مستشفيات محترمة و لا مدرسة هم فقط ينتظرون الفرج و ان يتغير وضعهم و لكن لا توجد اي مؤشرات على ان الوضع سوف يتحسن و قالت جنان أن هذا الانفصال يشمل أيضا للمؤسسات فلا يحق للمسلمين دخول الجيش و الشرطة و الحصول على اي عمل في المؤسسات الحكومية , و في وصفها للوضع في المدينة قالت جنان ان هناك نقاط للشرطة تحاوط منطقة المسلمين لمنع البوذيين من دخولها و لكن هم فعليا يمنعون المسلمين من الخروج من هذه الاحياء فهي كالسجن المفتوح , قالت جنان انها ذهبت في احدى المرات الى منزل امرأة مسلمة قالت ان لديها ثمانية اطفال و ليس لديهم اي طعام و ذكرت ايضا انها عندما كانت في احد المخيمات رأت شاحنتين محملة بالاغاثة و الارز و التي تأتي من منظمة الغذاء العالمي و الولايات المتحدة و من سنغافورة و من الامارات العربية هذه هي البلدان التي رأت على الارض ان هناك مساعدات منها و هي لاتكفي لان الناس يشتكون من نقص الموادى الاساسية كالطعام و المياه النظيفة .