وفي بداية الأمسية التي أقامها قصر الثقافة والفنون في كربلاء وحضرتها وكالة (أصوات العراق ) قال مقدمها الشاعر علي محمد النصراوي ان "المحاضر سيكشف لنا ما يتعرض له مسلمو بورما والقاطنون في احد الأقاليم هناك، بعد ان غاص الباحث عميقا كما هو شانه لأنه يريد الاستدلال فكان بحثه لا يخلو من مغامرة إثبات حقيقة إن المسلمين يتعرضون إلى مجازر".
وقال المحاضر حسن عبيد عيسى الذي قدم من خلال الخرائط والأفلام موقع بورما وطبيعة انتشارهم في إقليم آراكان وهو الاسم القديم لبورما، مبينا ان آراكان "كانت دولة مستقلة تدين بالإسلام وحكمها 49 ملكا مسلما أولهم سليمان شاه الذي تحول من البوذية إلى الإسلام وآخرهم شجاع شاه الذي أعقب مقتله الاحتلال البريطاني".
وأضاف ان "آراكان انضمت إلى مناطق نفوذ شركة الهند الشرقية ويعيش فيها نحو عشرة ملايين شخص من أصل خمسة وخمسين مليونا هي مجموع سكان البلاد".
وأفاد إن المسلمين هناك "يتعرضون إلى أوضاع مأساوية اذ ترتكب مجازر بشعبة بحقهم، والسبب هو القرارات التعسفية التي اتخذها المجلس العسكري البورمي الحاكم ومنها القرار 210 الذي اسقط الجنسية البورمية عن المسلمين واستبدالها بوثيقة إقامة".
وبين ان "المسلمين هناك لا يحق لهم الزواج قبل بلوغ الخامسة والعشرين ولا يجوز لهم إكمال الدراسة ما بعد الابتدائية، ولا يجوز لهم ممارستهم التجارة".
وأفاد: "منذ أشهر شنت أفضع حملة إبادة ضد المسلمين في بورما راح ضحيتها مئات الألوف بأبشع وسائل القتل ناهيك عن جرائم الاغتصاب وإزالة قرى كاملة من الوجود".
وشهدت الأمسية عدة مداخلات كانت ما بين مؤيد لما جاء في المحاضرة وما بين الواجب في دعم المسلمين هناك فتم اقتراح تبناه قصر الثقافة والفنون بضرورة إرسال رسالة إلى دولة رئيس الوزراء عن طريق وزير الثقافة للمطالبة باتخاذ ما يمليه التكليف الشرعي تجاه مسلمي بورما وفي كافة المجالات إضافة إلى إقامة مهرجان خطابي يدعى له ممثل الأمم المتحدة ورؤساء منظمات المجتمع المدني وممثلي كربلاء في البرلمان.
وحسن عبيد عيسى، يحمل ماجستير في العلوم العسكرية، تقاعد منذ عام 2000 ليتفرغ للكتابة والبحوث، وهو عضو الاتحاد العام للمؤرخين العرب وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اصدر (التآمر اليهودي على بلاد الرافدين حتى سقوط بابل صدر ) 2002(غرانيق في سماء الاستشراق) 2006 و(استراتيجية التدمير(تأليف مشترك) بيروت 2008 وكذلك (الحرب النووية الثانية-) 2008
ع ن-س م ح
مصدر الخبر : أصوات العراق