وكالة أنباء أراكان (ANA) – خاص :
قام أكثر من مائتي بوذي بشن حملات قتل وإحراق ضد المسلمين الروهنجيا بمنطقة منغدو بإقليم أراكان بورما، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثمئة شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وأفاد عدد من مراسلي وكالة أنباء أراكان ANA أن الحادثة وقعت بقرية "خير عدن" بمنطقة منغدو حين قدم ثمانية أفراد من عرقية الروهنجيا المسلمة وكانوا يبحثون عن عمل يسترزقون منه إلا أنهم تفاجؤوا بعصابة مكونة من مسلحين ومجموعة من رجال الشرطة قاموا باعتقالهم وربطهم في زاوية من زوايا مركز للشرطة.
وفي اليوم التالي عثر أهالي القرية على أربعة منهم رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، عندها حضر مجموعة من أهالي الحي من الروهنجيا يطلبون جثث هؤلاء القتلى للصلاة عليهم ودفنهم حسب تعاليم الإسلام إلا أنهم رفضوا تسليمهم وحصلت بعدها اشتباكات بين الطرفين قتل فيها أحد البوذيين.
وأضاف مراسلوا الوكالة: في مساء ذلك اليوم قامت قوات مشتركة من الشرطة والجيش وعدد كبير من البوذيين يحملون السيوف والبنادق بمحاصرة القرية، وشنوا حملة قتل عشوائية لكل من قابلوهم أثناء مداهمتهم للمنازل وقاموا بمصادرة المواشي والمؤن وكل ما وجدوه في منازل الروهنجيا المسلمين، وحسب توقعات المراسلين فإن هنالك أكثر من 300 شخص قتلوا في هذه الحادثة، ولم يتمكن أهاليهم حتى اللحظة من دفنهم.
وحصلت وكالة أنباء أراكان على صور تظهر هروب مجموعة عوائل روهنجية بينهم نساء وأطفال إلى القرى المجاورة خشية أن تطالهم عمليات القتل، فيما حذرت السلطات البورمية القرى المجاورة من إيواء أي عوائل أو أفراد من قرية "خير عدن" وأن من يؤويهم أو يساعدهم سيكون مصيره الاعتقال أو القتل .
الجدير بالذكر أن السلطات البورمية منعت المنظمات الحقوقية والإنسانية من دخول القرية بحجة وجود إرهابيين فيما أفاد مراسلو الوكالة أن هذا المنع يأتي في سياق خوف الحكومة الميانمارية من انكشاف المجزرة التي وقعت لأهالي هذه القرية للعالم.