وكالة أنباء أراكان ANA : ترجمة الوكالة
شكك منتقدوا الحكومة البورمية في استقلال التحقيق الذي أجرته بشأن الأحداث التي جرت في قرية كيلادونغ بمنغدو غربي ولاية أراكان من قتل للمسلمين وحرق لمنازلهم .
وقال المنتقدون إن التحقيق المقدم من قبل اللجنة المكونة من عشرة أعضاء لم يقدم شيئا ولم يكشف جديدا حول ما حدث في يوم الاشتباك .
وكانت الأمم المتحدة وبعض وسائل الإعلام الأجنبية قالت إن نحو 40 روهنجيا قتلوا في قرية غربي ولاية أراكان فيما تشير مصادر أخرى إلى أن أعداد القتلى أكبر من ذلك بكثير .
وقالت اللجنة في تقرير لها بعد نهاية التحقيق إنها لم تجد أي دليل يثبت مقتل المسلمين الروهنجيا في القرية .
وقال سكرتير لجنة التحقيق الدكتور كياو هلاينغ يين : ” إذا كان النقاد يعتقدون أننا لم نكن موضوعيا أو كانوا يعتقدون أن تقريرنا غير صحيح، ينبغي أن يحاولوا الخروج بأدلة أفضل، وأدلة ملموسة لدحض تقييمنا “.
وأضاف ” ليس صحيحا أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى تلك المنطقة. الباحثون المستقلون تمكنوا من الذهاب إلى قرية كيلادونغ ، وقد قابلت الكثير من الناس هناك . إذا كانوا يريدون فعل ذلك، فإنه لا تزال هناك وسيلة للقيام بذلك حتى من دون موافقة الحكومة . ولكن إذا كانوا يريدون العثور على خطأ في التقرير، فإن عليهم بذل الجهد اللازم لبيان ذلك، وإلا فإنهم سوف يبقون يشكون فقط “.
وخرجت اللجنة باقتراحات للحكومة لتحسين الوضع في المنطقة المضطربة وتعزيز الأمن في الدولة وتعيين وزير للإشراف على ولاية أراكان وحثت المسؤولين الحكوميين في المناطق التي يسيطر عليها المسلمون إلى تعلم وفهم أفضل لثقافتهم.
ومع ذلك، قال المنتقدون إن التقرير لم يكن شاملا بما فيه الكفاية، ولم يتضمن مشاركة السكان الذين يعيشون في ولاية أراكان .
وقال محمد سالم، المتحدث باسم حزب التنمية والسلام الوطني : “لدينا أحزاب سياسية وقادة كبار وهناك الكثير من الشخصيات المعتدلة وإذا شارك الناس والشعب من ولاية أراكان في اللجنة، فإنها سوف تكون أكثر شفافية “.
واستمع ممثلون عن الأمم المتحدة إلى النتائج التي توصلت إليها اللجنة لكنهم امتنعوا عن التعليق على ذلك وقالوا إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة التقرير قبل أن يتمكنوا من إجراء تقييم على النتائج .