[caption id="" align="alignleft" width="300"] د. وقار الدين : سنعلن إيقاف الظلم في حين عودة جميع اللاجئين إلى أراكان ![/caption]
وكالة أنباء أراكان ANA : "مجلة صوت الروهنجيا"
حوار مهم وساخن مع أ.د . وقار الدين بن مسيع الدين
مدير عام اتحاد روهنجيا أراكان (ARU)
وأستاذ بجامعة بنسلفينيا بالولايات المتحدة الأمريكية
* سنعلن إيقاف الظلم في حين عودة جميع اللاجئين إلى أراكان !
* لا نستطيع تحديد النتائج المستقبلية ل (ARU) !
* هجرة الروهنجيين لدول الجوار ، تعرقل الحلول المطروحة !
بداية الحوار :
- كيف يمكن استعادة حقوق الروهنجيا المسلوبة وإحلال الأمن والاستقـرار لديهم ,في الوقت الذي يمارس فيه الظلم والعنف ضدهم من قبل البوذيين والحكومة البورمية ؟
حقوق الروهنجيا المفقودة حالياً كانت مكفولة وموجودة لهم كغيرهم، ولكنها سلبت من قبل الحكومة البورمية ، ولم تكن عملية السلب والاعتداء على الحقوق في يوم واحد ، بل كانت بطريقة تدريجية كسلب المواطنة والمنع من الزواج ومصادرة الأراضي والحرمان من التعليم . ونحن في طريقنا إلى استعادة حقوقنا المسلوبة بالتدرج كما فعلت الحكومة البورمية !
ونسعى الآن مع حكومة بورما لاسترجاع هذه الحقوق بطريقة سياسية ودبلوماسية عبر الأمم المتحدة والمجتمـع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها .
- ماهو مستقبل اللاجئين الروهنجيين حول العالم؟ وماذا قدم اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) من جهود تجاههم؟
لدى اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) مواقع وجهود وأعمال خاصة في مناطق اللاجئين الروهنجيا حول العالم كبنغلادش وباكستان وماليزيا والسعودية ، والأعمال مختلفة حسب البلدان والأوضاع المناسبة. وأما الروهنجيون في باكستان فظروفهم جيدة لا بأس بها فهم في نوع من الانسجام مع الشعب الباكستاني ،ويتواجد الروهنجيا أيضاً في مخيمات اللاجئين ببنغلاديش ، وفي ماليزيا هناك وجود للروهنجيا ولكنهم ليسـوا في مخيمات خاصة للاجئين .
إضافة إلى الروهنجيا في السعودية هذه الأيام لهم تصحيح لأوضاعهم النظامية .
فكل بلد له جهود خاصة من الاتحاد مع المسـؤولين في الحكومات للاطلاع على أوضاعهم المختلفة. ونحن طالبنا بنغلاديش بإرجاع الروهنجيا إلى موطنهم الأصلي أراكان؛ وذلك بالضغـط على حكومة بورما وإفادتها بأنهم ليسـوا من مواطني بنغلاديش وشعبها ولا يمتون لها بأي صلة ، وعلى حكومة بورما قبولهم كمواطنين ، ولا يمكن بقاؤهــم طيلة هذه الســـنين في داخل تلك المخيـــمات بهــذه الأوضـاع المعيشية الصعبة. ووجهـنا خطابا قويا لحكومة بنغلاديش لكشـف الأسباب التي جعلتها صامـتة أمام ملف عودة اللاجـئين إلى بورما وموطنهم الأصلي.
وبعد محادثات أجريناها مع رئيسة حكومة بنغلاديش أكدت سعـيها الحثيث لحل أزمة اللاجـئين وعودتهم مع الحكومة البورمية رغم مطالباتها بالوثائق الرسمـية التي تثبت المواطنة والتي سلبت منهم أثناء التهجير. ونرى أن حل ملف اللاجئين في بنغلاديش يحتاج إلى سعي من المجتمع الدولي والحكومات العربية والدولية وخاصة أمريكا التي لها قبول وسيطرة على حكومة بورما . ومع أهمية هذا الملف، لدينا ملف أهم منه وهو استمرار نزوح الروهنجيا وهجـرتهم لدول الجوار وغيرها ، فهذه ازدواجـية بين سعينا لعودتهم وبين خروجهم من بلدهم، وبذلك يصبح عبئا ثقـيلا علينا وعرقلة أمام الحلول والجهود المبذولة مع تفهمـنا للأوضاع السـيئة هناك ، وينبغي لنا وضع خطة لوقـف عملـية النزوح وذلك باطمئنانهم وتوعيتهم بأن وجود الروهنجيا في الوطـن هو الأهـم لحل الأزمة وعلـيهم الثبات والصبر في سبيل هذا الهدف.
- مالذي تغـير في المشهـد الروهنجي على أرض الواقع بعد اطلاع العالم على قضية الروهنجيا حالياً عبر وسائل الإعلام المختلفة ؟
لم يتوقف العنف والظلم عن الروهنجــيا ميـدانيا من قبل الحكومة البورمية والعصابات البوذية ، وإن قلّت أعمال القتل في بعض المناطــق إلا أنها غير ملموسة وظاهرة. ونحن نعلن وقف الظلم في حين عــودة جميع النازحين واللاجئين إلى موطنهم الأصلي (أراكان) آمنــين أحراراً ؛ ولا يزال أكبر ظلم يُمـارس تجاه النازحين هـو عدم سماح الحكومة لهم بالتنقل بين القرى والمدن، ومنعهم من الزواج مع استمرار النهب والسرقة والاعتقال.
وهناك وعود بورمية بالإصلاح في بعض المناطق ولكنها ليست حقيقية .
- ماهي طـرق إغاثة مسـلمي الروهنجـيا ؟
لدينا حول العالم مهتمـين بالقضـية يمكن التواصل معهم كل حسب بلده . والمركز الروهنجي العالمي GRC لديه مسار إغاثي خاص ولديهـم جهود جبارة بخصـوص هذا الملف فمن يرغب بالإغاثة يمكنه التواصل معهم.
- ماهو مستقبل اتحاد روهنجيا أراكان (ARU) وأهدافها على المدى البعـيد؟
لا نستطيع تحديد النتائج المستقبلية بالضبط لكثرة الأعمال وأبعاد القضـية ، والأهم لدينا في الوقـت الراهن هو وقـف عمليات العنف والقـتل ضد الروهنجيا وقد تمكنا من ذلك بالسعي مع حكومة بورما. ومن ضمن الرؤى المستقبلية: صناعة القيادات في مختلف المجالات وإحياء روح التطور والعودة لأمتنا وتطوير أبنائنا بالتعليم والاهتمام بالصحة وبناء المدارس والمستشفيات وغيرها، ومثل هذه البرامج الكبيرة تحتاج إلى سنوات عديدة قد تصـل من 10 إلى 50 سنة من العمل المتواصل، وعلى كاهل الأبناء مسؤوليـة الاستمرار عليها بعد رحلينا ، بمعنى أن العمل لن يتوقف حتى ينجح بإذن الله وحتى يصبح لنا كيان ووجود من جديد .
- إلى أين توصلتم في حل قضية الروهنجيا على الصعيد الدولي والعالمي والمنظمات؟
بفضل الله تواصـلنا مع كـثير من الحكومات الأوربية والعربية، وطرحنا ملف الروهنجيا أمام المحافل الدولية والمؤتمرات.
ونجـري حاليا مباحثات مسـتمرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لوضع حل لهـذه الأزمة ، لكونها ذات قـوة وسيطـرة على حكومة بورما ويمكنها الضغط على بورما كما رأينا ذلك في الواقع .
- ما هي رسالتكم لمجلة صوت الروهنجيا؟
هذه المجلة كسفـينة كبيرة نراها من المشـاريع النوعـية الرائدة، التي ينبغي الاستمرار عليها بخطة متقـنة وإعداد فريق كامل لإخراجها ، مع التركيز على أهمية الترويج لها عبر الوسائل الإعلامـية الحديثة والمواقع الخاصة لدعم القضية . ومع كونها مجلة عربية نادرة في طرح القضية تخـدم الســاحة العربية، إلا أني أقـــترح إخراج نسخة إنجليزية مع أختها العربية لتوسيع دائرة الانتشار حول العالم ولتشمل الدول الغربية وغيرها . ولعلكم تستعينون بمترجم متمكن في ذلك ، ويفضل إن أمكن إخراجها أيضاً باللغة البورمية ، ونأمل منكم مواصلة العمل دون توقف فالطريق طويل.
- من يرغب في التواصل معكم .. ماهي الآلية؟
نحن نرحب بكل من يريد التواصل معنا ولدينا استعداد تام ، سواء للمقابلات الإعلامـية أو الحوارات، أو باتصال مباشـر أو عبر مواقعي الخاصة في شبكة الإنترنت ، وكذلك عبر برنامج الإسكايب، شريطة تحديد موعد من قبل لانشغالي بالقضية، وأعمال حكومية في أمريكا ، والتدريس الجامعي.