جيش أراكان ينهب ممتلكات للروهينجا ويحرق منازلهم في مونغدو

مخيم للروهينجا في أراكان
مخيم "هلا فو خونج" (زاونيا فارا) الذي نقل إليه عائلات من وسط مدينة مونغدو بعد دخول جيش أراكان
شارك

قالت مصادر محلية في ميانمار إن جيش أراكان سيطر، الخميس، على قاعدة لجيش ميانمار في مدينة مونغدو الساحلية في ولاية أراكان، وبدأ بنهب المحال التجارية وممتلكات أهالي المدينة من الروهينجا قبل أن يضرم النار في منازلهم.

وذكر الناشط الروهينجي “ناي سان لوين”، وهو من مؤسسي تحالف الروهينجا الأحرار، أنه منذ صباح الأمس سيطر جيش أراكان على قاعدة لجيش ميانمار في وسط مدينة مونغدو بعد فرار جنود جيش ميانمار  من المدينة عبر قرية “فيزي” قبل أن يستقلوا سفينة بحرية من نهر “ناف”.

وأوضح “سان لوين”، الذي يتواصل مع مصادر محلية من المدينة، إلى أن قوات جيش أراكان قاموا باقتحام المتاجر المملوكة للروهينجا في وسط المدينة وقاموا بنهب جيمع الأشياء الثمينة ونقلوها عبر الشاحنات، كما صادروا سيارات ودراجات نارية يصل عددها إلى نحو 5 آلاف.

وأكد الناشط الروهينجي أن جيش أراكان وبعد سيطرته على وسط المدينة ونهبه ممتلكات الروهينجا، قام بإضرام النار في منازلهم.

ولفت إلى أنه لم يتبق في منطقة وسط المدينة سوى عائلة أو عائلتين وأغلب أفرادهما مصابين بجروح خطيرة وغير قادرين على المشي، وأن عائلات أخرى قامت بتعليق الأعلام البيضاء على منازلهم، فيما تم نقل الأهالي المتبقين في وسط المدينة إلى مخيم “لا فو خونج” (زاونيا فارا)، وهو معسكر مؤقت أقامه جيش ميانمار في وقت سابق.

ويأتي ذلك بعد أقل من 10 أيام على مجزرة كبيرة ارتكبها جيش أراكان في المنطقة، قتل فيها العشرات من الأقلية المسلمة “الروهينجا”، بينهم أطفال ونساء عبر استهدافهم بطائرات مسيّرة خلال فرارهم من ميانمار إلى بنغلادش، والضحايا هم من أُسر كانت تنتظر عبور الحدود إلى بنغلادش المجاورة، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن شهود عيان.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي أعداد كبيرة من الجثث المتناثرة على أرض موحلة وحولها حقائب وأمتعة، وقال 3 ناجين إن أكثر من 200 شخص قتلوا، بينما أضاف شاهد آخر بأنه رأى ما لا يقل عن 70 جثة في المكان المستهدف.

شارك