أكثر من ألفي لاجئ جديد من الروهينجا يصلون إلى بنغلادش

لاجئون من الروهينجا فروا من المعارك في ولاية أراكان غربي ميانمار
شارك

وصل أكثر من ألفي لاجئ جديد من الأقلية المسلمة في ميانمار “الروهينجا” إلى بنغلادش، منذ سقوط حكومة الشيخة حسينة في 5 أغسطس/ آب الجاري، والذي دفع العديد من أفراد حرس الحدود في بنغلادش إلى التخلي عن مناصبهم بسبب المخاوف من الانتقام الشعبي.

ونقلت وكالة الأناضول عن قادة ومسؤولين في مخيمات اللاجئين الروهينجيين في بنغلادش أن “عدد الوافدين الجدد قد يتجاوز الألفي لاجئ، وأن  اللاجئين الجدد لجأوا بشكل أساسي إلى 3 مخيمات من أصل 27”.

وأكد مسؤولان على الأقل في قوات حرس الحدود البنغلاديشية، فضلا عدم الكشف عن هويتهم، وكانا من بين العديد من الذين استأنفوا مهامهم في 21 أغسطس/ آب، أن هناك “تدفقاً كبيراً للاجئين الروهينجا الجدد منذ 5 أغسطس/ آب”، لكنهما أشارا إلى أن حرس الحدود يعمل بنشاط لمنع وصول المزيد من اللاجئين.

وقال قائد في قوات حرس الحدود البنغلاديشية: “لقد احتجزنا ما لا يقل عن عشرين لاجئاً جديداً من الروهينجا الأسبوع الماضي”، وقد تم احتجاز المعتقلين عند نقطة تفتيش مؤقتة، وفق المصدر.

وذكرت وكالة الأناضول أنها زارت الأسبوع الماضي ثلاثة مخيمات للروهينجا وتحدثت مع ما لا يقل عن 30 لاجئاً جديداً وصلوا بعد 5 أغسطس.

وأجبر تقدم جيش أراكان الانفصالي في منطقة مونغدو آلاف الروهينجا على الفرار هرباً من الموت، محاولين عبور نهر ناف والوصول إلى بنغلادش.

ولقي مئات الروهينجا حتفهم أثناء تجمعهم لعبور نهر ناف والحدود القريبة في الخامس من أغسطس الجاري، بعد تعرضهم لسلسلة من الغارات الجوية بطائرات مسيرة “درون”، وكانوا قد فروا من القتال والعنف في قراهم في مونغدو، وحمل ناجون منهم جيش أراكان المسؤولية عن هذا الهجوم.

وتشير تقارير غير مؤكدة إلى أن عدد القتلى في الهجوم، يومي 5 و6 أغسطس، بلغ نحو 200 شخص، وإذا تأكدت هذه الأنباء، فإنها ستكون واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في ميانمار، والتي بدأت بعد الانقلاب العسكري في عام 2021، وتضاف إلى المجازر الدموية التي ارتكبت ضد الروهينجا، لا سيما حملة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش ميانمار في 25 أغسطس 2017، وقتل فيها نحو 10 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال.

 

 

 

شارك