رويترز : تجار البشر يحتجزون مئات من الروهنغيا في البحر

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة

أفاد العديد من العائلات الروهنغية ومنظمات الإغاثة بأن لاجئي الروهنغيا العالقين في بحر اندمان الذين يحاولون الوصول إلى ماليزيا على متن قارب من بنغلادش باتوا رهائن لدى تجار البشر الذين طالبوا بفديات كبيرة من أقاربهم بتهديد تعريض اللاجئين إلى العنف.
وصرح حوالي 12 لاجئًا من الروهنغيا الذين يعيشون في مخيمات بنغلادش وكالة رويترز أنهم تلقوا مكالمات هاتفية من المتاجرين يطالبون بالمال مهددين بترك أقاربهم في البحر ، وفي بعض الحالات ، اغتصابهم أو قتلهم.
وقال عبد الحكيم ، وهو لاجئ من الروهنغيا ، إنه كان قد ودع أخته البالغة من العمر 17 عامًا في مارس / آذار لتركب قاربًا متجهًا إلى ماليزيا ولا يعلم ما إذا كانت على قيد الحياة أم لا.
وأضاف “اتصل بي وسيط من السفينة بعد شهر من مغادرتها وطلب مني دفع 100 ألف تاكا (بنغلادشي) (1180 دولارًا أمريكيًا) إذا أردتُ أن تبقى على قيد الحياة ودخول ماليزيا. لقد دفعنا بالفعل 45 ألف تاكا مقابل الرحلة بالاقتراض. من أين سأحصل على هذا المبلغ الكبير ؟ “
ولم تذكر أي من العائلات الـ 12 التي قابلتها وكالة رويترز أنها تمكنت من تلبية مطالب الفدية.
وتقدر وكالات الإغاثة أن مئات من الروهنغيا تقطعت بهم السبل في البحر ، حيث رفضت ماليزيا قبولهم بعد تشديد حدودها بسبب تفشي COVID-19 ، بينما قالت بنغلادش الأسبوع الماضي إنها ليست في وضع “يسمح لها بأخذ المزيد من الروهنغيا”.
وقال محمد أياس ، الذي أرسل شقيقه البالغ من العمر 16 عامًا : ” كانت الصفقة أنه إذا تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ الماليزي ، فسيأخذون المال ، لكنهم يطلبون ذلك الآن”.
وأضاف أياس أنه منذ ذلك الحين لم تسمع العائلة أي شيء عنه.
وقالت موشا ، التي شقيقتاها في البحر أيضا بعد مغادرتهما المخيمات في بنغلادش في فبراير / شباط ، إن سماسرة يتعاملون مع المتاجرين طلبوا من الأسرة دفع 12000 رينجيت (2800 دولار) بواسطة خدمة مصرفية متنقلة لنقلهم إلى ماليزيا.
وأردفت أن الأسرة دفعت المبلغ لكنها لا تعرف مصير الفتاتين الشابتين.

شارك