وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أبرزت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في تقرير حديث صدر اليوم الجمعة، كفاح ومعاناة الروهنغيا يوميا من أجل البقاء على قيد الحياة في أحد أكبر مستوطنات اللاجئين في العالم. أمر وصفته المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور بأنه “يأس مبهم” يعرض آمال جيل بأكمله للخطر.
التقرير الذي يصادف صدوره مرور عامين تقريبا منذ وصول حوالي 745 ألف مدني من الروهنغيا إلى بنغلادش فرارا من الاضطهاد والعنف الذي مارسته ميانمار ضدهم، يناشد الاستثمار بشكل عاجل في تعليم الشباب وتدريبهم على المهارات اللازمة لبناء مستقبلهم.
المديرة التنفيذية هنريتا فور أكدت في مستهل التقرير أنه بالنسبة للأطفال والشباب الروهنغيا الموجودين الآن في بنغلادش فإن “مجرد البقاء على قيد الحياة لا يكفي”. وأضافت قائلة: “ينبغي تزويدهم بالتعليم الجيد وتنمية المهارات التي يحتاجون إليها لضمان مستقبلهم على المدى الطويل.”
وحذر تقرير الأمم المتحدة من أنه بدون وجود فرص تعلم كافية، يمكن أن يقع الصغار فريسة لتجار المخدرات والمتاجرين الذين يعرضون تهريب الروهنغيا “اليائسين” من بنغلادش.
كما سلطت الوكالة الأممية المعنية بالطفولة الضوء على ما تواجهه النساء والفتيات من مضايقات وسوء معاملة، خاصة أثناء الليل، مشيرة إلى أن أحد أهداف اليونيسف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال التعليم، هو إعطاء المراهقات والمراهقين المهارات التي يحتاجون إليها لتجنب “العديد من المخاطر”، بما في ذلك الزواج المبكر للفتيات.
بالإضافة إلى مخيم كوتوبالونغ في بنغلادش، الذي يضم حوالي 630 ألف شخص، وجد مئات الآلاف غيرهم ملاذا في عشرات المعسكرات الأخرى أو نحو ذلك في منطقة كوكس بازار بالقرب من الحدود مع ميانمار، وفق بيانات الأمم المتحدة.