مجلس اللاجئين في أستراليا يدعو الحكومة لمزيد من إعادة التوطين للاجئي الروهينجا

مخيمات اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بنغلادش (صورة: Getty Images)
شارك

دعا مجلس اللاجئين في أستراليا (RCOA) الحكومة الأسترالية إلى الالتزام بتعهدها بزيادة أماكن إعادة توطين لاجئي الروهينجا، مع مرور سبع سنوات منذ أن أطلق جيش ميانمار العنان للعنف الذي خلف آلاف القتلى وأجبر أكثر من 750 ألف شخص من الروهينجا على الفرار من وطنهم، فيما أطلق عليه “حملة الإبادة الجماعية”.

وتستضيف بنغلادش اليوم ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينجا، الذين ما زالوا يرزحون تحت وطأة أكبر مخيم للاجئين في العالم، في منطقة كوكس بازار، ويتمتع هؤلاء بحقوق محدودة للغاية في التعليم والتوظيف، ويواجهون التزامات دولية متضائلة بالمساعدات الغذائية، وتستمر الصحة العقلية والجسدية للنساء والأطفال والرجال المحاصرين هناك في التدهور بشكل كبير.

وعلى الرغم من ذلك، كانت إعادة توطين لاجئي الروهينجا في أستراليا محدودة، حيث تم قبول بضع مئات فقط من اللاجئين منذ عام 2008، وفي المنتدى العالمي للاجئين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعهدت الحكومة الأسترالية بزيادة أماكن إعادة توطين الروهينجا، ومن الأهمية بمكان أن تظل الحكومة ثابتة على هذا الوعد مع الوفاء بالتزامها بتقديم المساعدات لأولئك الذين ما زالوا يعانون في المخيمات، وفق بيان صادر عن مجلس اللاجئين أواخر الشهر الماضي.

وأضاف البيان: “يضاف إلى معاناتهم تصاعد العنف خلال الأشهر الأخيرة عبر الحدود في وطنهم السابق ميانمار”.

وارتكب الجيش في ميانمار وجيش أراكان “العرقي” عمليات قتل جماعي وحرق وتجنيد غير قانوني ضد مجتمعات الروهينجا في ولاية أراكان،  وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت التقارير بمقتل مئات الأشخاص في غارات بطائرات بدون طيار أثناء محاولتهم الفرار عبر الحدود.

ويتذكر راحون الدين، وهو لاجئ من الروهينجا وسفير في برنامج قصص اللاجئين من أجل التغيير التابع لـ RCOA، الظروف اللاإنسانية التي أُجبر هو وعائلته على العيش فيها، وقال: “إن الحياة التي يعيشها الروهينجا في ولاية أراكان في ميانمار مروعة، لقد تعرضنا دائمًا للتمييز لأننا نتحدث لغة مختلفة، ولدينا معتقدات مختلفة، ولون بشرة مختلف”.

وأضاف راحون الدين: “لا يزال لدي الكثير من أفراد عائلتي، وخاصة في كياوكتاو في ولاية أراكان، الذين ما زالوا محاصرين. والظروف تزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.

ومع تصاعد العنف في ميانمار، من الضروري أن تواصل أستراليا تقديم المساعدات والجهود الدبلوماسية في الوقت الذي تعمل فيه على إيجاد حلول دائمة للروهينجا، وفق البيان.

وأشار مجلس اللاجئين في أستراليا إلى أنه “على الرغم من المعاناة التي استمرت سبع سنوات، لن يتمكن الروهينجا من العودة إلى ديارهم في المستقبل، مما يعني أنه من الأهمية بمكان أن تلعب أستراليا دوراً رئيسياً في ضمان تمكن الفئات الأكثر ضعفاً من العثور على الأمان في النهاية”.

ومنذ عام 2006، أعادت أستراليا توطين أكثر من 27 ألف لاجئ من ميانمار، في إطار البرنامج الإنساني الخاص، وظلت ميانمار واحدة من البلدان الثلاثة الأولى التي يستقبلها برنامج إعادة توطين اللاجئين الأسترالي في العقد الأخير، بحسب مجلس اللاجئين في أستراليا (RCOA).

يذكر أن أستراليا تستضيف ما يقرب من 60,000 لاجئ و 80,000 طالب لجوء، معظمهم من الشرق الأوسط أو آسيا، وتشير التقديرات إلى وجود 8,000 شخص من عديمي الجنسية، وفق بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”.

 

شارك