وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت منظمة “العفو الدولية”، إن مسلمي الروهنغيا “محاصرون” من دولتهم التي تنتهج نظام الفصل العنصري، ومن تهديد جائحة “كورونا” في بلد تُقدم فيه الخدمات الصحية “بشكل غير متساو”.
جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة بمناسبة الذكرى الثالثة لاضطرار أكثر من مليون شخص من مسلمي الروهنغيا إلى ترك منازلهم ولجوئهم إلى بنغلادش، جراء العمليات العسكرية لجيش ميانمار في مقاطعة أراكان.
وضمن البيان، قال مينغ يو هاه، نائب المدير الإقليمي للحملات في “العفو الدولية”، إنه بالنظر إلى الوضع في شمال مقاطعة أراكان، بات واضحا أكثر من أي وقت مضى أن ميانمار لا تريد عودة لاجئي الروهنغيا إلى ديارهم.
وأشار إلى أن شعب الروهنغيا الذين لجؤوا إلى الجانب الآخر من الحدود قبل 3 سنوات يقبعون تحت الحصار.
وأضاف: “إنهم محاصرون من قبل دولتهم التي لم تنه نظام الفصل العنصري”.
وأوضح مينغ أنهم محاصرون أيضا بسبب تهديد كورونا الذي يدنو من بلد تُقدم فيه الخدمات الصحية بشكل غير متساو.
وأكد أن ميانمار تقوم بتغيير المحيط البيئي في مناطق معينة في شمال مقاطعة أراكان.
ولفت مينغ إلى أن مقاطع مصورة أظهرت أبنية جديدة يتم إنشاؤها على أراض تعود ملكيتها لمسلمي الروهنغيا.
وأعرب عن قلقه من أن تصبح المنطقة غير معروفة بالنسبة للاجئي الروهنغيا الذين عاشوا هنا سابقا ويأملون في العودة إلى ديارهم.
وقبل 3 سنوات، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، في 25 أغسطس 2017، موجة جديدة مستمرة من الجرائم بحق الروهنغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
ووفقا للأمم المتحدة، بلغ عدد من فروا إلى بنغلادش من القمع والاضطهاد في أراكان بميانمار، منذ ذلك التاريخ، 900 ألف شخص.
وأعلنت المنظمة الدولية في 12 مايو/ أيار الماضي، أنها مددت حتى يونيو/ حزيران 2021، مذكرة التفاهم مع ميانمار، الخاصة بعودة اللاجئين الروهنغيا إلى ديارهم في أراكان.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.