وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
شارك وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس، في اللقاء الافتراضي الذي نظمه الوفد الدائم لجمهورية بنغلاديش الشعبية لدى الأمم المتحدة للنقاش حول أزمة الروهنغيا في عامها الرابع بعنوان “التحديات في تأمين حل مستدام”، وذلك بالتعاون مع وفدي كندا، وتركيا الدائمين لدى الأمم المتحدة.
وقال معالي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمة ألقاها خلال اللقاء: إنه منذ عام 1978 وأقلية الروهنغيا تتعرض لانتهاكات ممنهجة ضد حقوق الإنسان تسببت في نزوح مئات الآلاف منهم خارج حدود بلادهم، ومنذ أغسطس 2017، فر ما لا يقل عن مليون شخص من أقلية الروهنغيا من بلدهم ميانمار، حيث توجه معظمهم نحو بنغلاديش، فيما يعيش مئات الآلاف منهم، ممن بقوا داخل ميانمار، في مخيمات مغلقة ومحرومين من حرية الحركة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ما زالوا عاجزين عن وقف التهجير القسري والانتهاكات التي تطال هذه الأقلية وإعادتهم إلى ديارهم.
وأكد أن لاجئي الروهنغيا باتوا في وضع أكثر خطورة بسبب انتشار جائحة كوفيد -19، لا سيما في ظل الكثافة السكانية العالية التي تعرفها مخيمات اللاجئين، مما يزيد من احتمال تفشي الوباء بسرعة، وأنه في هذه الظروف الصعبة، يمثل الحفاظ على التباعد الجسدي وكذلك العزلة الذاتية تحدياً كبيراً في هذه المعسكرات.
وأوضح السفير المعلمي، أن الكثافة السكانية العالية، ومحدودية الوعي بشأن كوفيد-19 بين الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات، بالإضافة إلى نقص الوصول إلى المياه والصرف الصحي وسبل النظافة، تعني أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة تجنب إصابة أعداد كبيرة من الروهنغيا بالعدوى، وخاصة أن ارتداء الكمامات وتطبيق العزل الذاتي ليست من المبادرات الشائعة بين اللاجئين، مفيداً أنه في المقابل، جاءت الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ 23 يناير 2020 لتقدم بصيصا من أمل وذلك لما تمثله هذه الإجراءات المؤقتة من تطور مهم وانتصار أخلاقي وسياسي للإنسانية وللروهنغيا
وبين معاليه أن طرح هذه الإجراءات ساعد على استعادة الثقة في نظام العدالة الدولي وقدرته على ضمان المساءلة، كما أوجد زخماً جديداً لفت الانتباه إلى الأزمة ومارس الضغط على حكومة ميانمار، معرباً عن أمله أن تنفذ حكومة ميانمار الإجراءات المؤقتة وتجد الظروف المواتية لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للروهنغيا إلى وطنهم.
وأعرب معاليه، عن شكره لبنغلاديش على جهودها لتخفيف معاناة الروهنغيا والأقليات الأخرى، مثنياً على الدور الإنساني الكبير الذي تؤديه فيما يتعلق باستقبالها لأكثر من مليون لاجئ من الروهنغيا في أزمة تمثل إحدى أكبر وأسرع موجات اللجوء في العالم.
وأكد معالي السفير المعلمي في ختام الكلمة، ترحيب المملكة بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومة البنغلاديشية لإيجاد حل لأزمة اللاجئين وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم بكرامة وسلام، مع منحهم كامل حقوق المواطنة.