وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أعلنت “منظمة تضامن الروهنغيا”، رفضها بشدة لبيان مشترك أصدره تحالف جماعات متمردة في ميانمار، يعتبر أقلية الروهنغيا المسلمة في البلاد مواطنين “بنغاليين”.
وفي تصريح للأناضول، قال رئيس المنظمة محمد أيوب خان، السبت، إن البيان “باطل، وفيه تزوير وتحريف لكلمة روهنغيا”.
والخميس، أصدر “التحالف الشمالي” بيانًا رحب فيه بجهود المجتمع الدولي لمعاقبة جيش البلاد عبر القنوات القانونية بتهمة ارتكابه إبادة جماعية ضد الأقليات في ميانمار.
وقال التحالف في البيان، إنه مستعد لتقديم معلومات وأدلة للمحاكم الدولية تؤكد ارتكاب جيش ميانمار انتهاكات بحق الأقليات بما فيهم “المسلمون البنغاليون” في إشارة إلى مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان.
و”التحالف الشمالي” هو تكتل لجماعات “جيش التحرير الوطني تانغ” و”جيش أراكان”، و”جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي”، وجميعها مناوئة لحكومة ميانمار.
وردًا على البيان، قال خان: “إن من دواعي السخرية أن يذكر البيان كلمة بنغال بدلًا من روهنغيا”، مضيفًا أن ذلك من شأنه “إيذاء مشاعر المسلمين عمومًا والروهنغيا على وجه الخصوص”.
وحثّ خان الجماعات المتمردة التي تقاتل جيش ميانمار في ولايتي شان وراخين (أراكان) على “التركيز على طاقاتهم في كفاحهم ضد جيش بورما (ميانمار) عوضًا عن الحملة الملفقة ضد الروهنغيا”.
وتابع مشددًا: “نحن مسلمون روهنغيا، لسنا مسلمين بنغاليين”.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وحرمت سلطات ميانمار أكثر من مليون مسلم روهنغي في أراكان من حق المواطنة بموجب قانون أقرته عام 1982.
وتعتبر الحكومة، الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.