شارك ناشطون في حقوق الإنسان ولاجئون من الروهينجا في “منصة هنا” بالهند، الثلاثاء، لتسليط الضوء على الهجرة الجديدة للأقلية المسلمة “الروهينجا” من ميانمار هرباً من “الإبادة الجماعية”.
ومن بين المتحدثين في الفعالية، التي أقيمت في نادي الصحافة الهندي، نائب وزير حكومة الوحدة الوطنية المعارضة أونج كياو موي، وهو من الروهينجا وانضم إلى الفعالية عبر الإنترنت من الولايات المتحدة.
وقال مو: “يجب علينا أن نضمن محاسبة كل من ارتكب فظائع أو جرائم حرب أو إبادة جماعية بغض النظر عن أيديولوجيته السياسية، فمجرد كونهم حلفاء سياسيين لا يعني أنهم يجب أن يتمتعوا بالحصانة”.
وعُقد المؤتمر الصحفي لتسليط الضوء على سلسلة من المجازر التي ارتكبها جيش أراكان الانفصالي ضد الروهينجا، كما عُرضت لقطات فيديو لمجزرة نفذتها طائرات مسيرة ضد الروهينجا الفارين إلى بنغلادش في 5 أغسطس الجاري، واتهم ناجون منها جيش أراكان بارتكابها.
وقال علي جوهر، وهو لاجئ من الروهينجا وعضو في الحركة العالمية ضد انعدام الجنسية: “في أغسطس/ آب 2017، شهد العالم الإبادة المنهجية للروهينجا، حيث قُتل أكثر من 10 آلاف شخص وشرد أكثر من مليون شخص، لم تكن مثل هذه الأفعال مجرد لحظات من العنف بل كانت حملة منظمة بعناية من نزع الصفة الإنسانية والإبادة الجماعية من خلال إقصاء الروهينجا وحملات الكراهية الجماعية ضد المجتمع”.
وأضاف: “بينما ينتظر الضحايا العدالة، يعمل جيش أراكان، وهي جماعة تدعي تحرير شعب أراكان من القمع العسكري، وتتبع نمطًا من الفظائع المماثلة والدعاية وخطاب الكراهية والعنصرية ضد الروهينجا، ينهي جيش أراكان إبادة جماعية غير مكتملة بدأها المجلس العسكري في ميانمار، فيما اختار مجتمع مدني كبير في ميانمار الصمت”.
وروى صابر كياو مين، من مبادرة حقوق الإنسان للروهينجا، كيف كان أقاربه من بين نحو 135 شخصاً قُتلوا على يد جيش أراكان في قرية هويا سيري في الأول من مايو/ أيار الماضي، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل ونشر الأمم المتحدة قوة لحفظ السلام هناك.
وقال السفير الهندي المتقاعد “كيه بي فابيان”: إنه حتى بعد أن أيدت عدة دول مقاضاة ميانمار في محكمة العدل الدولية عن مجزرة عام 2017، تستمر الإبادة الجماعية والمجتمع الدولي غير قادر على وقفها، مضيفاً إذا كنا في الهند نؤمن بمبدأ “Vasudhaiva Kutumbakam” (العالم كله عائلة)، فيجب علينا أن نتحرك.
يشار إلى أن عشرات الفعاليات والمظاهرات والاعتصامات نظمها لاجئون روهينجييون ومتضامنون مع قضية الروهينجا ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني في عدة دول حول العالم، في الذكرى السابعة لحملة الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش ميانمار في 25 أغسطس 2017، وكان أكبر هذه المظاهرات في مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش التي شارك فيها عشرات الآلاف من اللاجئين.