قدم مدير جمعية أراكان الإنسانية سليم الأركاني، الأحد، محاضرة حملت عنوان “مسلمو الروهينجا بين الإبادة والتهجير”، وذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للكتاب العربي في إسطنبول.
وحضر المحاضرة عدد من زوار المعرض والمهتمين والمشاركين فيه، الذين تفاعلوا مع قضية الروهينجا.
وقال مدير جمعية أراكان سليم الأركاني، في تصريح لوكالة أنباء أراكان: “قدمنا في المحاضرة تعريفاً موجزاً عن الأقلية المسلمة في ميانمار الروهينجا وقضيتهم، لأن القضية غير معروفة لدى الكثير من الجمهور”.
وأضاف الأركاني: “ثم ركزنا على الأحداث الأخيرة في أراكان وما يعيشه الروهينجا من فصل جديد من الإبادة والتهجير، والتحديات التي يواجهونها، وضرورة ومسؤولية تحرك المجتمع الدولي تجاههم”.
وحول أهمية طرح قضية الروهينجا في معرض الكتاب العربي بإسطنبول، أكد مدير جمعية أراكان الإنسانية أن “طرح قضية الروهينجا في معرض الكتاب مهم جداً لكونه من الفعاليات الكبيرة والهامة في تركيا حيث يتجمع فيه عدد كبير من الزوار، وهي فرصة نستثمرها للتعريف بالقضية واستهداف فئة مهمة جداً من المثقفين والنخبة”.
ولفت الأركاني إلى التفاعل الكبير من الحاضرين الذين طرحوا تساؤلات كبيرة عن القضية، مضيفاً: “تقع المسؤولية علينا لكي ننشط أكثر في المستقبل، للتعريف بالقضية بشكل عام ونقل ما يحدث لأهلنا في أراكان حالياً للعالم”.
والروهينجا هي أقلية مسلمة في ميانمار، تعرضت للإبادة والتهجير القسري منذ عقود من قبل جيش ميانمار و”مسلحين بوذيين متطرفين”، كان أكبرها عام 2017 عندما فر نحو مليون شخص إلى بنغلادش المجاورة، كما سحبت منها الجنسية وحق المواطنة في ثمانينات القرن الماضي، ويتعرض من تبقى في ميانمار حالياً لعمليات قتل جماعي وتهجير ونهب للمتلكات من قبل جيش أراكان.