الموت والجوع والتعذيب … تفاصيل مروعة ترويها لاجئة ناجية من البحر

شارك

وكالة أنباء أراكان ANA | خاص

روت لاجئة روهنغية تفاصيل مروعة عن السفن التي تقل اللاجئين الروهنغيا في البحر والتي لا زال بعضها عالقا في البحر حيث كانت تحاول هذه السفن ومن يقلها من اللاجئين الوصول إلى إحدى جنوب آسيا وخصوصا ماليزيا للبحث عن فرص حياة أفضل .
وقالت اللاجئة الروهنغيا خديجة التي تبلغ من العمر 5 عاما لوكالة أنباء أراكان في تصريح خاص إنهم ظلوا عائمين في البحر لمدة 63 يوما عانوا خلالها من الجوع والعطش والتعذيب والخوف ورأوا اللاجئين الآخرين أمامهم وهو يتساقطون موتى.
وأوضحت خديجة :” خرجنا من المخيمات وركبنا السفينة وانتظرنا 8 أيام حتى يكتمل وصول اللاجئين الفارين وكانوا 528 شخصا، وبعد ذلك أبحرنا نحو ماليزيا ووصلنا إليها بعد 7 أيام “.
وعن معاناة رفض الدول لهم قالت خديجة :” بعد أن وصلنا قالوا لنا ربان السفينة إن السلطات الماليزية رفضت استقبالنا وبعد أيام غادروا المياه الماليزية وقالوا إنهم وصلوا تايلاند وهناك أيضا حدث نفس الشيء ثم رجعوا إلى ماليزيا ثم غادروا إلى يانغون قبل أن يستقر بهم الحال قبالة الشواطئ البنغالية “.
وأضافت ” ربان السفينة من تجار البشر وكانوا من عرقية الموغ البوذية . خلال الأيام الأولى في السفينة قدموا لنا حصتين من الغذاء يوميا ثم في الأيام اللاحقة قللوها حتى صارت وجبة واحدة في كل ثلاثة أيام أو يومين، وكانوا يعطون الصغار إذا بكوا ويمنعون الكبار ويمنعون عنهم الماء، وكان البالغون يرمون الدلاء إلى البحر لرفع الماء ثم تصفيته بخمر النساء وشربه “.
وعن الضحايا في السفينة قالت :” الكثير من اللاجئين ماتوا في السفينة ولا أعلم عددهم تحديدا وربما يصلون أكثر من 50 شخصا وكان الرجال يصلون عليهم ثم يرمونهم في البحر، حيث كان غالبية اللاجئين من الرجال والقليل من النساء “.
وأفادت خديجة أن ربان السفينة كانوا يعتدون على الرجال كثيرا ويعذبونهم ويستولون على المواد الغذائية التي تقدم لهم أحيانا من بعض السفن الحربية التابعة للدول التي حاولوا دخولها .
وعن قصة رجوعهم إلى بنغلادش قالت خديجة :” بعد مرور شهرين عادوا بنا إلى الشواطئ البنغالية وهنالك توقفوا خشية أن تعتقل السلطات ربان السفينة فطلبوا من الناس جمع مبالغ جديدة لاستئجار سفينة أخرى، وبعد أن أخذوا المال أخلفوا بوعدهم وماطلوا الناس فقام اللاجئون بالاستيلاء على قيادة السفينة والأسلحة التي كان ربان السفينة يهددون بها الناس وقادوها نحو الشواطئ البنغالية “.

واختتمت حديثها قائلة :” بعد أن وصلنا الأراضي البنغالية هرب بعض اللاجئين خوفا من السلطات وأما الباقون فقد تولت مفوضية اللاجئين أمرنا وقاموا بالحجر الصحي علينا لمدة 14 يوما للتأكد من خلونا من فيروس كورونا وبفضل الله لم يجدوا أحدا فينا مصابا، ثم أعادونا إلى المخيمات مرة أخرى “.

شارك