اسمه :
محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر عُيّن إماماً متعاوناً بالمسجد النبوي عام ١٤١٠هـ واستمر فيه حتى عام ١٤١٧هـ ثم انقطع عن إمامة المسجد النبوي ١٩ عاماً ليعود ويصلّي في المسجد النبوي مجددا في رمضان ١٤٣٦هـ.
مولده ونشأته :
ولد في مكة المكرمة عام 1372هـ الموافق1952 وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي، حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ في مسجد بن لادن التابع لجماعة تحفيظ القرآن عام 1385هـ، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف عام 1386هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي، وتخرج فيه عام 1392هـ.
دراسته الجامعية والشرعية :
التحق بالجامعة الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة عام 1396هـ، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير من كلية القرآن، وكان موضوع الرسالة “سعيد بن جبير ومروياته في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة التوبة” وحصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها عام 1408هـ، وكان موضوع الرسالة “مرويات سعيد بن جبير في التفسير من أول سورة يونس إلى آخر القرآن” .
وإضافة إلى دراسته في المدارس الحكومية والجامعة فقد تتلمذ على العديد من المشايخ والعلماء في المدينة ودرس عليهم ألواناً من العلوم الشرعية، ومنها التفسير وعلومه، الفقه على المذاهب الأربعة، الحديث وعلومه ومصطلحه، التفسير وأصول الفقه، وغير ذلك. وكان من شيوخه: الشيخ عبد العزيز محمد عثمان والشيخ محمد سيد طنطاوي والشيخ أكرم ضياء العمري والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عبد الله محمد الغنيمان والشيخ أبو بكر الجزائري وغيرهم.
حياته العملية :
عمل بعد تخرجه في المرحلة الجامعية الأولى معيداً بكلية القرآن من 1397 – 1398هـ، وكلف بأمانة امتحانات الكلية لمدة عشر سنوات، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراه، وإضافة إلى عمله الجامعي فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة، ومنها:
في المسجد النبوي لصلاتي التراويح والقيام كإمام متعاون منذ عام 1410هـ حتى عام 1417.
في مسجد قباء كإمام لصلاتي التراويح والقيام.
في مسجد العنابية كإمام من عام 1394 ـ 1403هـ.
في مسجد عبد الله الحسيني كإمام من 1403هـ مدة 23 سنة.
ويعمل حاليا خطيباً في مسجد أحمد بن حنبل بالحرة الشرقية، وقد شارك في عدد من الندوات والدورات والفعاليات ومنها:
ندوة الشباب في مدينة كامبيس في البرازيل مع وفد من الجامعة الإسلامية.
دورات لتعليم اللغة العربية في عدد من الدول الإسلامية: باكستان، تركيا، السنغال، ماليزيا.
إمامة صلاة التراويح في مسجد برمنجهام ببريطانيا بتكليف من الجامعة الإسلامية..
عاد لإمامة المسجد النبوي الشريف مرة أخرى بتكليف من الملك سلمان في رمضان عام ١٤٣٦هـ.
الشيخ والقران:
يعد الشيخ محمد أيوب من القراء المشهورين في المملكة والعالم الإسلامي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتلفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملاً، حيث يتم بثه من إذاعة القرآن الكريم، وسجلت له أيضاً قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف، وهي تنشر كذلك تباعاً في الإذاعة. وقد حصل على عدد من الإجازات في القراءات ومنها: إجازة برواية حفص من شيخ قراء المدينة حسن بن إبراهيم الشاعر، ومن الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ.
نبذه مختصره عنه :
حفظ القران وعمره 12 سنة ودرس القرآن على الشيخ زكي داغستاني في المدرسة الابتدائية عندما كان في مكة المكرمة وكذلك على الشيخ خليل قارئ وكلا الشيخين تميزا بالقراءة الحجازية إلا أنه أخذ عن الأخير التلاوات تلقينا فكان يرافق الشيخ أينما رحل فقد ذهب الشيخ خليل إلى الطائف ورحل معه الشيخ محمد أيوب إلى هناك. كان والد الشيخ محمد أيوب قد أوصى الشيخ خليل قارئ أن يهتم به كثيرا آملا أن يكون له شأن عظيم فكان كما أراد، من جانبه فقد اكتشف خليل قارئ بفراسته أن للشيخ محمد أيوب مستقبلا عظيما في تلاوة القرآن الكريم وحفظه ويروي ابن الشيخ خليل قارئ الشيخ محمد خليل إمام مسجد قباء أن والده كان حريصا على طلابه ولا يفرض عليهم الحفظ كاملا بل كل على حسب إمكانياته وقدراته بل الأهم عنده تثبيت الحفظ.
ماذا قال حين عُيِّن إماماً للمسجد النبوي :
يروي الشيخ محمد أيوب عندما تعيينه في الحرم المدني قائلا: حينما كنت إماما في مسجد قباء سمع عني الشيخ عبد العزيز بن صالح بأن هناك شيخا يدعى محمد أيوب يتميز بصوت حسن وأداء مميز فطلب من ابنه أن يحضرني لمجلسه فحينما وصلت إليه طلب منى الشيخ ابن صالح منه أن أتلو بعض الآيات فما أن استمع إلى قراءتي حتى أعجب بها الشيخ والحاضرون فقال لي الشيخ ابن صالح هل تستطيع أن تصلي بالناس في الحرم المدني صلاة التراويح وكان ذلك في أواخر أيام شهر شعبان فوافقت على ذلك فصدر القرار الحكومي بتعييني إماما مكلفا في الحرم المدني. حيث كان ذلك العام 1410 هــ وصليت صلاة التراويح كاملة لوحدي في تلك السنة عدا ثلاثة أيام من رمضان. وقد كان شيخي الشيخ خليل قارئ في تلك السنة في خارج البلاد فكان يستمع إلى قراءتي عن طريق المذياع ويتصل بي يوميا ويدعو لي. وأضاف ” تنتابني رهبة شديدة كلما وقفت في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أخشى ألا أقوم بها على الوجه المطلوب وسألت الله أن يثبتني وأن أقوم بالمسؤولية الملقاة على كاهلي ” .
أمر ملكي بـ تسجيل المصحف بصوت محمد أيوب :
أصدر الملك فهد بن عبد العزيز قراراً ملكياً يقضي بتكليف الشيخ محمد أيوب بتسجيل مصحف كامل في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة حيث قام الشيخ محمد أيوب بتسجيل المصحف المدني بالقراءة الحجازية المكية تنفيذا لرغبة الملك فهد بن عبد العزيز.
عائلته وأبناءه :
للشيخ محمد أيوب عائلة مكونة من 13 شخصا وهو متزوج بزوجتين وله من الأولاد 5 كلهم من حفظة كتاب الله عز وجل وبنتان أيضا من الحافظات لكتاب
الله وهذا مما تتميز به عائلة الشيخ عن غيرها من العائلات, فقد كرس جهده ووقته لتعليم أهله ولم يكتف بذلك بل كان لأولاده معلما خاصا للقران في المنزل ,, أما أبناءه فهم – خالد الابن الأكبر له فهو مدرس للقران في مدارس تحفيظ القران في المدينة – الزبير أستاذ في الجامعة الإسلامية في قسم اللغة العربية – سعد طالب في الهندسة – مصعب يدرس الطب في جامعة طيبة – يوسف شارك في برنامج قرآني على القناة السعودية اسمه (بالقرآن نحيا) .
أبرز الشيوخ الذين تعلم منهم :
كان في حياة محمد أيوب عدد من المشايخ تعلم عن طريقهم القرآن وتفسيره إضافة إلى العلوم القرآنية وغيرها وأبرز المشايخ هم :
– الشيخ عبد العزيز محمد عثمان – الشيخ محمد سيد طنطاوي – الشيخ أكرم ضياء العمري – الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – الشيخ عبد المحسن العباد – الشيخ عبد الله محمد الغنيمان – الشيخ أبو بكر الجزائري
حصوله على إجازة برواية حفص :
تحصل على إجازة برواية حفص عن طريق قرأ مشايخ وهم شيخ قراء المدينة حسن بن إبراهيم الشاعر، ومن الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ، ومن شيوخه في القراءة الشيخ زكي داغستاني.
أبرز تسجيلاته :
– تسجيل المصحف الشريف القرآن كاملا ً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف – تسجيل صوتي لـ قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف.
وفاته:
توفي الشيخ محمد أيوب قبل صلاة الفجر من يوم السبت 9 رجب 1437 هـ الموافق 16 أبريل 2016م، عن عمر يناهز 64 عامًا، وصُلى عليه في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بعد صلاة الظهر ودفن في مقبرة البقيع وشهدت جنازته حضور الالاف من الناس من طلابه ومحبيه على الرغم من الوقت القصير الذي كانت بين إعلان وفاته وجنازته.