أخبار عاجلة

بورما: سفاح بورما الراهب أشين ويراثو

وكالة أنباء أراكان ANA: متابعات
راهب بوذي بورمي، يشتهر بتعصبه ضد الإسلام، ويعتبر الزعيم الروحي للحركة المناهضة للمسلمين في بورما، ويشتهر بخطبه المعادية للمسلمين، ووصفه لهم بـ «العدو» واعتبرته مجلة «تايم» الأميركية أنه وجه الإرهاب البوذي
وُلد آشين ويراثو في 10 تموز العام 1968، في منطقة ماندالاي في بورما وغادر المدرسة وهو في سن الـ 14، ليصبح راهباً
في عام 2001، انضم إلى حركة «969» وهي حركة دينية قومية بوذية تهدف وقف انتشار الإسلام ومحاربته و جعل بورما قبلة للبوذيين، وتدعو إلى حماية الهوية البوذية في البلدان البوذية، وتقوم بشن حملات تحريضية، واستخدام العنف ضد مسلمي بورما مع الدوافع الدينية البوذية والسياسية والاجتماعية والثقافية
نشأت الحركة في العام 1999، بإحدى أديار للبوذيين وأسستها مجموعة من الرهبان البوذيين المتطرفين، وتهدف لجعل بورما قبلة للبوذيين وتدعو إلى حماية الهوية البوذية، و كان الرهبان يقومون بإقامة دورات للتعليم البوذي للأطفال في دورهم فمنذ ذلك الوقت بدأت الحركة تسعى إلى وضع مخططاتهم الهدامة ضد الإسلام والمسلمين وأخذت تثير الحماس الديني بين البوذيين بحجة إلى حماية الهوية البوذية ودعوة إلى نشر الخوف من الإسلام فصارت حركة 969 رمزا لحرب الإسلام في شرق آسيا.
وترمز الأرقام في الحملة إلى دلالات دينية في البوذية بما في ذلك أن الأسد رمز  للشجاعة والفيل للقوة والحصان للسرعة والثور للصمود،  أما الأرقام الثلاثة 969 الأولى ترمز لتسعة سمات خاصة لبوذا،و 6 تشير إلى تعاليم بوذا ما يسمى دارما،و9 أخرى تشير لتسع سمات سانغا (الرهبان) فبوذا وسانغا ودارما هي الجواهر الثلاثة للديانة البوذية فاستعملت هذه الأرقام الثلاثة (969)  لتدل على تلك المعاني المذكورة، وهي يمثل الجواهر الثلاثة البوذية
وفي عام 2001م انضم إلى الحركة الراهب المتطرف آسين وراثو 
ويعتبر ويراثو من قادة حملة التحريض البوذية المتطرفة ضد الأقلية المسلمة في بورما، والتي تسببت في العامين 2012 و2013، في عمليات قتل فيهم وتهجيرهم من موطنهم، ووضعهم في معسكرات ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها الحكومة التي تقودها الأغلبية البوذية.
في العام 2003، حكم عليه بالسجن 25 عاما بتهمة التحريض على الكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين، وأُفرج عنه العام 2012، في حملة عفو عن سجناء، ليذهب إلى مسقط رأسه ماندالاي، ليمثل الزعيم الروحي للحركة
يتميز بتأثيره القوي على المجتمع البوذي، ومحاضراته وخطبه التي يدعو فيها إلى محاربة الإسلام من أجل الحفاظ على الديانة البوذية بحسب قوله
وتعتمد خطب الراهب ويراثو على استغلال الخوف بين البوذيين في بعض مناطق بورما من تزايد أعداد المسلمين الذين يعتقد البعض أنهم يهددون الديانة البوذية وتقاليدها.حيث كانت خطبه من الأسباب التي أودت بأعمال عنف ضد أقلية الروهنجيا المسلمة في ولاية أراكان غربي بورما خلال العامين 2012 و2013، وتسببت في مقتل وتهجير الكثير منهم إلى بنغلاديش وعلى الحدود التايلندية مع بورما، إذ يعيشون كلاجئين في مخيمات.
تقود حركة «969» حملة تدعو البوذيين لعدم التعامل تجارياً مع المسلمين كما دعا ويراثو إلى قانون يمنع زواج البوذيات من المسلمين، و صادق نحو 1500 راهب من مختلف أنحاء البلاد على مسودة القانون التي سوف يتم طرحها على البرلمان للتصويت عليها
وقال دامابيا، وهو متحدث باسم الرهبان:وافق كل الرهبان البارزين الذين حضروا اجتماع الأمس على تأييد القانون لحماية مواطني بورما.
وبموجب القانون، في حال سنِّه، سيتعين على أي امرأة بوذية تسعى للزواج من مسلم الحصول على تصريح مسبق من والديها والسلطات واعتناق الرجل البوذية
وقوبلت مسودة القانون الذي سيقدم في النهاية للبرلمان، بمعارضة من الجماعات النسائية في البلاد من بينها زعيمة المعارضة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي
ويصف ويراثو المسلمين بأنهم “آكلو لحم البشر”، ويشبههم بأنهم مثل “سمك الكارب الأفريقي” يتناسلون بسرعة، ويقول: إنه “بالرغم من كونهم أقلية في بورما، إلا إننا نعاني من وجودهم وقد وصف المسلمين أيضاً بأنهم وباء يهدد بورما”
وقد التقت صحيفة “جلوبال بوست” الأمريكية، بالراهب البوذى آين ويراثو، وأشارت الصحيفة إلى أن الراهب لم يبد أسفا عن موجة العنف ضد المسلمين.
يذكر أن الرئيس البورمي ثايت ساين دافع عن الراهب البوذي عندما نشرت مجلة “تايم” الأمريكية على غلافها صورة الراهب، تحت عنوان “وجه الإرهاب البوذي.
وقال الرئيس إن التقرير الذي نشرته المجلة يقوض جهود إعادة بناء الثقة بين الأديان في بورما، وورد في بيان نشر على موقع الرئيس على الإنترنت أن تقرير مجلة تايم يخلق سوء فهم للبوذية وهي ديانة موجودة منذ آلاف السنين تعتنقها غالبية سكان بورما

شاهد أيضاً

“الروهنغيا”.. “إبادة جماعية” على وقع “كوفيد19”

وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات  وُصفت بأنها واحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، …