أخبار عاجلة

استمرار تهريب اللاجئين الروهنغيا إلى ماليزيا

وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة

قالت صحيفة “channel news asia” إنه على الرغم من الحملة الجارية لمكافحة الاتجار بالبشر في تايلاند، فإنه لا يزال يجري تهريب عشرات من الروهنغيا كل شهر من شمال غرب ميانمار إلى ماليزيا مرورا بتايلاند.
محمد كيباس البالغ من العمر ثلاثة عشر عاما واحد من الذين نجوا من رحلة برية شاقة من أكياب عاصمة ولاية أراكان إلى كوالالمبور واستغرقت ما يقرب من ثلاثة أشهر.

كونه الابن البكر في عائلته، كان والداه يشعران بالقلق من احتمال استهدافه من قبل الحملة العسكرية التي شنتها ميانمار في فبراير الماضي، ولذلك باعوا أراضيهم خارج أكياب ودفعوا لوكيل محلي ثلاثة ملايين كيات (US $ 2،000) لنقله إلى ماليزيا.
انطلق محمد كيباس في أواخر فبراير الماضي من أكياب مع ثمانية آخرين من بينهم فتاة . وفي حجرة للبضائع، سافروا بالشاحنات إلى يانغون، ثم سيرا على الأقدام إلى منطقة ماي سوت بالقرب من الحدود التايلاندية قبل اتخاذ طريقهم إلى بادانغ بيسار في جنوب تايلاند.
وقال إن هناك أيام، مشى فيها لساعات دون طعام في الغابات التي ينتشر فيها البعوض، مضيفا أنه في حين لم يكن قد تعرض للأذى الجسدي، فقد اختفت الفتاة التي كانت تسافر معهم في ليلة ولم تعد أبدا.
استيقظ محمد في أحد أيام أبريل وأبلغوه بأنه وصل إلى بينانغ. وبعد مروره من وكيل إلى آخر، وصل أخيرا إلى مأوى في مايو / أيار يسمى “المعونة الإنسانية”، يديره شخص يدعى رفيق إسماعيل، خارج كوالالمبور.
وقال كيباس إنه اعتبر نفسه محظوظا لتمكنه من الهروب من أراكان؛ لكنه أضاف أنه غاب عن منزله وأسرته وأردف :” أنا أفتقدهم كثيرا، أريد فقط أن أعود وأرى عائلتي “.
تواصل الاتجار بالبشر
يقول رفيق إن السلطات تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لأنه على الرغم من الإجراءات القانونية الصعبة ضد العصابات في تايلاند، فإن عصابات الاتجار بالبشر تواصل عملها .
ويضيف : ” في عامي 2013 و 2014، كان الآلاف يستخدمون القوارب كل شهر للوصول إلى هنا، الآن لا يوجد الكثيرون، ربما 10 إلى 20 في الشهر كلهم من الشباب “. 
وأردف ” الرحلة صعبة جدا وليس الوصول بالقارب، بل عليهم أن يمشوا في الغابة – يمكن أن يستغرق شهرا واحد أو شهرين أو ثلاثة أشهر من دون طعام “.

يقول الروهنغيا الذين تركوا أراكان إنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم.
يشير أحمد نسيم (23 عاما)، الذي كان يحاول تجديد بطاقة اللاجئين التي انتهت صلاحيتها :” بمجرد الخروج، لا يمكنك العودة مرة أخرى، أين يمكن أن نذهب؟ أين يمكن أن نجد المساعدة؟” 
وخارج مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في كوالالمبور، ما زال عشرات الروهنغيا يتوافدون كل يوم للحصول على وضع لاجئ بعد الوصول إلى ماليزيا.

وقالت انواريا بيجوم عبد الغفار :” طفلي ولد في ماليزيا لكننا ما زلنا غير قادرين على الحصول على بطاقة اللاجئين “. وأضافت :” بدون بطاقة صالحة للاجئين ، تتعرض باستمرار لمضايقات من قبل السلطات، ويمكنها بسهولة أن تعتقلنا”.

 

شاهد أيضاً

الأمطار الموسمية الغزيرة تفاقم الأوضاع السيئة في مخيمات الروهنغيا في بنغلادش

وكالة أنباء أراكان ANA | خاص فاقمت الأمطار الموسمية الغزيرة التي بدأت في الهطول من …