(مآسي الروهنغيا وبلال )

^{بقلم: مها نصار الدوسري}

^{وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات}

^{إلى كل خائف يترقب.
لن يضيع هلعك، وقهرك، وجوعك، وضمأك، و عريك، وانكسارك،.و عذابك.
كل تنهيدة خرجت من جوف شرايينك في الرصيد.
كل قهر جرحك وأوجعك و أذاك سيضمده الله لك.
كل إحباط تجرعت مرارته ستنهل من ثوابه شرابا سائغا مع الشاربين.
مهما بلغ حجم ألمك، لن تخسر مثقال ذرة.
ليس الآن لاحقا، لحظات، سويعات وينتهي كل شيء.
كن على يقين أن الله معك أن الله يسمعك، و يراك فأره من نفسك ما يرضيه.
جزع قلبك و اضطرابه كلما دلف عالم السكينة.
هلع روحك كلما اصطكت الأبواب و زلزلت الأقدام نحوك.
و عيونك التي تبحث عن جفونها طلبا للانسدال.
و يداك المرتجفة بردا وضعفا من الضر والشر المحيط بك، ستدفأ حبا وراحة وأمنا.
كل ضعف حيلك وهوان قوتك على شفا حفرة و ينتهي إلى الأبد.
لا تجفل و لا تتردد و لا تتراجع انظر في عيني كل ظالم حاقد و كل لئيم خبيث يمكر بك و أنت على يقين أنه سيحاسب الحساب العسير.
ملاذك الآمن هو قوة عقلك بالإيمان، فهو كفيل بأن ينتشلك من معية العذاب و الجحيم إلى ظلال الله، وستكون في رياض الإيمان خلاصك من كل هوان. الإيمان هو مداك الأوسع، وقوة إيمانك هو طوق نجاتك، عندها ستدرك أن هذا الأمر مر، فما تمر فيه مر به بلال رضي الله عنه في ابتلائه في ثباته، وترك للتاريخ الإنساني أنموذجا لعلو الحق رغم قلته واندثار الباطل رغم كثرته، فلا تغتم ستنجلي الغمة وستظفر بحول وقوة من الله. .}