وكالة أنباء أراكان ANA:
قال نشطاء وموظفون في الأمم المتحدة إن حكومة ميانمار ضغطت على المسؤولين الأجانب ووكالات المعونة كي لا يذكروا اسم “روهنجيا” في خطاباتهم ومعاملاتهم .
وقال تون خين، وهو رئيس مجموعة ناشطة بورمية روهنجية في المملكة المتحدة إلى وكالة أنباء اسوشيتد برس : “كيف سيتم حماية حقوق الروهنجيا من أشخاص لا يستخدمون كلمة “روهنجيا” .
وتابع خين أنه من خلال عدم استخدامه، تتعاون الحكومات مع سياسة القمع في الوقت الذي حُرم فيه الروهنجيا المسلمون في ميانمار من المواطنة، واستهدفوا في العنف الطائفي القاتل ووضعوا في مخيمات دون مساعدات.
وتعتبر سلطات ميانمار الروهنجيا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، وليسوا مجموعة من ضمن 135 مجموعة عرقية معترف بها رسميا.
وازداد التمييز الذي ظهر منذ فترة طويلة ضد هذه الأقلية المعدومة الجنسية، والتي يقدر عددها بحوالي 1.3 مليون،بعد انفتاح ميانمار بعد عقود من الحكم العسكري.
أكثر من 140,000 شخص من الروهينجا وضعوا في مخيمات مزدحمة منذ أن شرعت العصابات من الأغلبية البوذية مطاردتهم من ديارهم قبل عامين، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 280 شخصا.
كما تم استبعاد الروهنجيا من التعداد الوطني الذي دعمته الأمم المتحدة في ابريل نيسان لأنهم عرفوا عن أنفسهم بأنهم روهنجيون.
وقال وزير الإعلام في ميانمار “يي هتوت” إن الاسم لم يسبق أن قبله مواطنوا ميانمار مصرحا إلى وكالة أنباء “AP” أن هذا الاسم أدرج من قبل حركة انفصالية في خمسينات القرن الماضي ثم استخدمه نشطاء في المنفى للضغط على حكومة ميانمار العسكرية السابقة في الأمم المتحدة في تسعينات القرن الماضي.
و قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم لم يستعملوا هذا التعبير في الأماكن العامة لتجنب إثارة التوترات بين البوذيين والمسلمين في البلاد.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة تعتقد أن قضية الاسم يجب أن “تطرح جانبا”.
كيري وخلال زيارته هذا الشهر لم ينطق هذا الاسم في المؤتمرات الصحفية عندما تحدث بقلق إزاء الوضع في ولاية أراكان بينما قال مسؤول بوزارة الخارجية – اشترط عدم الكشف عن هويته- ، إن موقف الولايات المتحدة “هو أن إجبار أي طائفة بقبول إعطائها اسما استفتزازيا بما في ذلك مصطلح” البنغاليون “الذي تستخدمه الحكومة لوصف الروهنجيا هو دعوة إلى النزاع” كما تقول الوزارة إن سياستها في استخدام “روهنجيا”، لم تتغير.
وقالت الأمم المتحدة: إن عدد حالات سوء التغذية الحاد لدى الروهنجيا ازداد أكثر من الضعف بين شهري مارس آذار ويونيو حزيران، ووصفت مبعوثة المنظمة الدولية في مجال حقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي، الشهر الماضي الوضع بأنه محزن وقالت : إنها كررت مرارا وتكرارا للحكومة بعدم استخدام اسم “روهنجيا” على الرغم من أنها لاحظت بموجب القانون الدولي أن للأقليات الحق في تقرير مصيرها على أساس خصائصها القومية والعرقية والدينية واللغوية.
وحتى وكالة الأمم المتحدة للطفولة اعتذرت في يونيو حزيران عن استخدام مصطلح “روهنجيا” في أراكان، وهو الحادث الذي أثار انتقادات من نشطاء الحقوق .
وقال ديفيد ماثيسون، الباحث البارز في ميانمار لهيومن رايتس ووتش: ” أي وكالة إنسانية أو مانحة ترفض استخدام المصطلح لا تخون المبادئ الأساسية لقانون حقوق الإنسان فقط، ولكن تروج للجُبن الذي ليس له مكان في أي مشروع إنساني حديث”.