وكالة أنباء أراكان ANA : ترجمة الوكالة
فر أكثر من 200 مسلم من لاجئي الروهنجيا يوم الثلاثاء الماضي من مخيم للاجئين في مقاطعة اتشيه الإندونيسية بعد تزايد حوادث الضرب والاغتصاب ضدهم منذ وصولهم على متن القوارب، قبل أربعة أشهر بحسب تأكيدات اللاجئين في المخيم. وقال ستيف هاملتون، نائب رئيس البعثة في المنظمة الدولية للهجرة في إندونيسيا إن أربعة إناث وستة ذكور، تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 28 تعرضوا للاختطاف ثم الضرب والاغتصاب من قبل رجال إندونيسيين ملثمين عندما كانوا يحاولون الفرار من المخيم ليلة الاثنين الماضي للذهاب إلى ماليزيا، حيث توجد مجموعة كبيرة من المسلمين الروهنجيا هناك، وعندما عادوا إلى المخيم، انفجر اللاجئون على تزايد هذه الحوادث وقرروا الفرار. وأضاف هاملتون أن امرأة روهنجية في سياق آخر رفضت الذهاب إلى المستشفى خوفا من أن يساء إليها أكثر إذا فصلت عن المجموعة. وقال قائد شرطة منطقة وكسيماوى اللفتنانت كولونيل انانج “نحن نأسف كثيرا على هذا الحادث وسوف نقوم بالتأكد والتحقيق في ذلك”. وأفاد المتحدث باسم الحكومة المحلية في شمال اتشيه أمير حمزة أن السلطات أرادت أن تجري الفحوصات الطبية على الإناث لكنها توقفت عندما أصر الرجال على بقائهن في المخيم، مضيفا أن الفارين قرروا الرجوع إلى المخيم بعد تطمينات قدمتها السلطات. يشار إلى أن الآلاف من الروهنجيا غادروا ميانمار هربا من العنف والاضطهاد، لاسيما بعد تصاعد الموقف إثر حملة على مهربي البشر في تايلاند وماليزيا، الذين تخلوا عنهم وسط البحار ثم وصلوا إلى اندونيسيا وجاراتها في موجة عدت هي الأكبر من موجات النزوح منذ حرب فيتنام.